والشريعة والشرائع : ما شرع الله للعباد من أمر الدين ، وأمرهم بالتمسك به من الصلاة والصوم والحج وشبهه ، وهي الشِّرْعَة والجمع : الشِّرَع.
ويقال : هذه شِرْعة ذاك ، أي : مثله. قال الخليل بن أحمد رضياللهعنه : (١)
كفاك لم تخلقا للندى |
|
ولم يك بخلهما بدعه |
فكف عن الخير مقبوضة |
|
كما حط من مائة سبعه |
وأخرى ثلاثة آلافها |
|
وتسع مئيها لها شرعه |
أي : مثلها : .. وأَشْرَعْتُ الرماح نحوهم إِشْراعا. وشَرَعَتْ هي نفسها فهي شوارع. قال : (٢)
وق خيرونا بين ثنتين منهما |
|
صدور القنا قد أُشْرِعَتْ والسلاسل |
ولغة شَرعناها نحوهم فهي مشروعة قال : (٣)
أناخوا من رماح الخط لما |
|
رأونا قد شرعناها نهالا |
وكذلك في السيوف. يقال : شَرَعْناها نحوهم. قال النابغة : (٤)
غداة تعاورتهم ثم بيض |
|
شرعن إليه في الرهج المكن |
أي : المغطي. قال أبو ليلى : أشرعت الرماح فهي مشرعة.
وإبل شُروع إذا كانت تشرب. ودار شارِعَة ، ومنزل شارِع إذا كان قد شرع على طريق نافذ ، والجميع : الشَّوارِع. ويجيء في الشعر الشارِع اسما لمَشْرَعة الماء.
__________________
(١) الأبيات في التهذيب ١ / ٤٢٧ وفي اللسان ٨ / ١٧٦ ، والرواية فيها : لؤمهما.
(٢) لم نقف على نسبة له.
(٣) ورد في النسخ غير منسوب. وورد البيت في التهذيب ١ / ٤٢٦ وفي اللسان (شرع) وفيهما : أفاجوا مكان أناخوا ولعلها مصحفة.
(٤) ورد البيت في المحكم غير معزو ١ / ٢٢٧ ، وكذلك في اللسان (شرع).