والمِعْصار : الذي يجعل فيه شيء يُعْصَر حتى يتحلب ماؤه.
وعَصَرْتُ الكرم ، وعصرت العنب إذا وليته بنفسك ، واعتصرت إذا عُصِرَ لك خاصة.
والعَصْر العطية ، عَصَرَهُ عَصْراً. قال طرفة (١) :
لو كان في إملاكنا واحد (٢) |
|
يعصرنا مثل الذي تَعْصِر |
والعرب تقول : إنه لكريم العُصارة. وكريم المعتَصَر ، أي : كريم عند المسألة. وكل شيء منعته فقد اعْتَصَرْتَهُ. ومنه الحديث : يعتصر الوالد على ولده في ماله (٣). أي : يحبسه عنه ، ويمنعه إياه.
وعَصَرْت الشيء حتى تحلب. قال مرار بن منقد :
وهي لو تعصر من أردانها |
|
عبق المسك لكادت تنعصر |
وبعير مَعْصُور قد عصره السفر عصرا.
عرص :
العَرْص : خشبة توضع على البيت عرضا إذا أراد تسقيفه ثم يوضع عليه أطراف الخشب الصغار. وعَرِّصْتُ السقف تَعْرِيصا.
والعَرّاص من السحاب ما أطل من فوق ، فقرب حتى صار كالسقف ، ولا يكون إلا (ذا) (٤) رعد وبرق. قال ذو الرمة (٥)
يرقد في ظل عراص ويطرده |
|
حفيف نافجة عثنونها حصب |
__________________
(١) ديوانه ص ١٥٤ والرواية فيه : في أملا كنا ملك ... يعصر فينا كالذي
والبيت في التهذيب ٢ / ١٨ وفيه (أحد) مكان (واحد) وليس بصواب. وفي المحكم ١ / ٢٦٦.
(٢) في ص وط أحد وليس صوابا.
(٣) حديث عمر بن الخطاب كما في اللسان والرواية في اللسان : أنه قضى أن الوالد يعتصر ولده فيما أعطاه ، وليس للولد أن يعتصر من والده. ورواية المحكم ١ / ٢٦٦ مطابقة لما جاء في العين.
(٤) في النسخ كلها : إلا ذو رعد ، والصواب ما أثبتناه.
(٥) ديوانه. ق ١ ب ١١٥ ص ١٢٦ ج ١. يرقد الظليم وزان يحمر : يعدو ويسر. والنافجة بالجيم الريح الشديدة ، وفي جميع النسخ : النافحة بالحاء وهو تصحيف.