وأما في كلام العرب فكل رجال أو خيل بفرسانها إذا صاروا قطعة فهم عصبة ، وكذلك العِصابة من الناس والطير. قال النابغة : (١)
إذا ما التقى الجمعان حلق فوقهم |
|
عَصائب طير تهتدي بعصائب |
واعْصَوْصَبَ القوم : صاروا عصابة. قال : (٢)
يَعْصَوصب الحشر إذا اقتدى بها
أي : يجتمع.
واعْصَوْصَبَ القوم إذا جدوا في السير ، واشتقاقه من اليوم العَصِيب ، أي : الشديد. وأمر عَصِيب ، أي : شديد. قال العجاج :
ومبرك الجائل حيث اعصوصبا
أي : تفرقت عُصَبا. وقال : (٣)
يعصوصب السفر إذا علاها |
|
رهبتهم أو ينزلوا ذراها |
يعصوصب السفر ، أي : يجدون في السير حين رهبوا تلك المفازة. واعصوصب السفر ، أي اشتد.
ويوم عَصَبْصَبُ بوزن فعلعل بناء مردف بحرفين ، قال : (٤)
........... |
|
أذقتهم يوما عبوسا عصبصبا |
والعَصْب : أن يشد أنثيا الدابة حتى تسقطا. عصبته وهو معصوب. والعِصابة : ما يشد به الرأس من الصداع. وما شددت به غير الرأس فهو عِصاب ،
__________________
(١) ديوانه ص ٦ والرواية فيه :
إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم ....
(٢) لم يقع لنا اسم القائل ولا القول.
(٣) لم نهتد إلى القائل ، ولم نجد القول فيما اعتمدنا من مراجع.
(٤) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.