سليمان الأقطع ، وفرقة يقال لها الجواليقية . قال يونس : ولم يذكر يومئذ هشام بن الحكم ولا أصحابه ، فزعم هشام ليونس أن أبا الحسن عليهالسلام بعث إليه فقال له : كفَّ هذه الأيام عن الكلام فإن الأمر شديد قال هشام : فكففت عن الكلام حتى مات المهدي وسكن الأمر ، فهذا الذي كان من أمره ، وانتهائي إلى قوله » .
وفي / ٥٤٧ ، عن هشام : « أتاني عبد الرحمن بن الحجاج ، وقال لي يقول لك أبو الحسن : أمسك عن الكلام هذه الأيام ، وكان المهدي قد صنف له مقالات الناس وفيه مقالة الجواليقية هشام بن سالم ، وقرأ ذلك الكتاب في الشرقية ، ولم يذكر كلام هشام ، وزعم يونس أن هشام بن الحكم قال له : فأمسكت عن الكلام أصلاً حتى مات المهدي ، وإنما قال لي هذه الأيام » .
١٤ ـ قرر المهدي أن يقتل الإمام عليهالسلام فرأى مناماً مرعباً
في مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٤١٨ : « لما بويع محمد المهدي دعا حميد بن قحطبة نصف الليل وقال : إن إخلاص أبيك وأخيك فينا أظهر من الشمس ، وحالك عندي موقوف ، فقال : أفديك بالمال والنفس ، فقال : هذا لسائر الناس ، قال : أفديك بالروح والمال والأهل والولد ، فلم يجبه المهدي فقال : أفديك بالمال والنفس والأهل والولد والدين ! فقال : لله درك ، فعاهده على ذلك ، وأمره بقتل الكاظم عليهالسلام في السحر بغتة ، فنام فرأى في منامه علياً عليهالسلام يشير إليه ويقرأ : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ؟ فانتبه مذعوراً ، ونهى حميداً عما أمره ، وأكرم الكاظم عليهالسلام ووصله » .
وقد روت عامة مصادر السنة عزم المهدي على قتل الإمام عليهالسلام ومنام المهدي العباسي المتقدم ، كتاريخ بغداد : ١٣ / ٣٢ ، وتهذيب الكمال : ٢٩ / ٤٩ ، وسير الذهبي : ٦ / ٢٧٢ ، وتاريخه : ١٢ / ٤١٨ ، وصفة الصفوة : ٢ / ١٨٤ ، والمستطرف : ٢ / ١٥٧ ، والفصول المهمة : ٢ / ٩٣٧ .