٤ ـ صحة الأحاديث التي تذم الجبابرة في بغداد
قال العلامة الحلي في كشف اليقين /
٨٠
، في فصل إخبار أمير المؤمنين عليهالسلام
بالمغيبات : «
ومن ذلك إخباره بعمارة بغداد ، وملك بني العباس ، وذكر أحوالهم ، وأخذ المغول الملك منهم . رواه والدي رحمهالله وكان ذلك سبب سلامة
أهل الحلة والكوفة والمشهدين الشريفين من القتل ، لأنه لما
وصل السلطان هولاكو إلى بغداد ، وقبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلة إلى
البطائح إلا القليل ، فكان من جملة القليل والدي رحمهالله
، والسيد مجد الدين بن طاووس والفقيه ابن أبي العز ، فأجمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنهم مطيعون داخلون تحت
الإيلية ، وأنفذوا به شخصاً أعجمياً فأنفذ السلطان إليهم فرماناً مع شخصين :
أحدهما يقال له فلكة والآخر يقال له علاء الدين ، وقال لهما إن كانت قلوبهم
كما وردت به كتبهم فيحضرون إلينا ، فجاء الأميران فخافوا لعدم معرفتهم بما
ينتهي الحال إليه ، فقال والدي رحمهالله
: إن جئت وحدي كفى؟ فقالا : نعم ، فأصعد
معهما ، فلما حضر بين يديه ، وكان ذلك قبل فتح بغداد وقبل قتل الخليفة ، قال
له : كيف أقدمتم على مكاتبتي والحضور عندي قبل أن تعلموا ما ينتهي إليه أمري
وأمر صاحبكم ! وكيف تأمنون إن صالحني ورحلت عنه ؟! فقال له والدي : إنما أقدمنا على ذلك لأنا روينا عن إمامنا علي بن أبي طالب عليهالسلام
أنه قال في بعض خطبه : الزوراء وما أدراك ما الزوراء أرض ذات أثل ، يشتد فيها البنيان ويكثر فيها السكان ، ويكون فيها قهارم وخزان ، يتخذها ولد العباس موطناً ، ولزخرفهم مسكناً ، تكون لهم دار لهو ولعب ، ويكون بها الجور الجائر والخوف المخيف ، والأئمة الفجرة والقراء