الفصل الثالث عشر
هارون يقتل الإمام عليهالسلام وينكر قتله !
١ ـ لما رأى هارون معجزات الإمام عليهالسلام قرر قتله !
في غيبة الطوسي / ٢٤ : « عن محمد بن عباد المهلبي قال : لما حبس هارون الرشيد أبا إبراهيم موسى عليهالسلام وأظهر الدلائل والمعجزات وهو في الحبس ، تحير الرشيد فدعا يحيى بن خالد البرمكي فقال له : يا أبا علي أما ترى ما نحن فيه من هذه العجائب ، ألا تدبر في أمر هذا الرجل تدبيراً يريحنا من غمه ؟!
فقال له يحيى بن خالد البرمكي : الذي أراه لك يا أمير المؤمنين أن تمنن عليه وتصل رحمه ، فقد والله أفسد علينا قلوب شيعتنا ، وكان يحيى يتولاه وهارون لا يعلم ذلك . فقال هارون : انطلق إليه وأطلق عنه الحديد ، وأبلغه عني السلام وقل له : يقول لك ابن عمك : إنه قد سبق مني فيك يمين أني لا أخليك حتى تقر لي بالإساءة ، وتسألني العفو عما سلف منك ، وليس عليك في إقرارك عار ، ولا في مسألتك إياي منقصة ، وهذا يحيى بن خالد ثقتي ووزيري وصاحب أمري فسله بقدر ما أخرج من يميني ، وانصرف راشداً !
قال محمد بن عباد : فأخبرني موسى بن
يحيى بن خالد : أن أبا إبراهيم عليهالسلام
قال ليحيى : يا أبا علي أنا ميت ، وإنما بقي من أجلي أسبوع ، أكتم موتي وائتني يوم