وقال الحسن بن علي عليهماالسلام : إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها . قيل يا ابن رسول الله ومن أهلها ؟ قال : الذين قص الله في كتابه وذكرهم فقال : إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ، قال : هم أولو العقول .
وقال علي بن الحسين عليهماالسلام : مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح ، وآداب العلماء زيادة في العقل ، وطاعة ولاة العدل تمام العز ، واستثمار المال تمام المروة ، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة ، وكف الأذى من كمال العقل ، وفيه راحة البدن عاجلاً وآجلاً .
يا هشام ، إن العاقل لا يحدِّث من يخاف تكذيبه ، ولا يسأل من يخاف منعه ، ولا يَعِدُ ما لا يقدر عليه ، ولا يرجو ما يُعَنَّف برجائه ، ولا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه » . انتهى .
٢ ـ من أحاديثه عليهالسلام في توحيد الله تعالى ومعرفته
في التوحيد للصدوق قدسسره / ٦٩ ، عن الإمام الكاظم عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : « خطب أمير المؤمنين عليهالسلام الناس في مسجد الكوفة ، فقال :
الحمد لله الذي لا من شئ كان ، ولا من
شئ كَوَّنَ ما قد كان ، مُسْتَشْهَدٌ بحدوث الأشياء على أزليته ، وبما وسمها به من العجز على قدرته ، وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه . لم يخل منه مكان فيدرك بأينية ، ولا له شبه مثال فيوصف بكيفية ، ولم يغب عن علمه شئ فيعلم بحيثية ، مبائن لجميع ما أحدث في الصفات ، وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصريف الذوات ، وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرف الحالات ، محرم على بوارع ثاقبات الفطن