حمل إليه ! وروى موسى بن القاسم البجلي : عن علي بن جعفر قال : سمعت أخي موسى عليهالسلام قال : قال أبي لعبد الله أخي : إليك ابني أخيك فقد ملآني بالسفه ، فإنهما شرك شيطان يعني : محمد بن إسماعيل بن جعفر وعلي بن إسماعيل ، وكان عبد الله أخاه لأبيه وأمه » !
أقول : ورد أن الذي سعى بالإمام الكاظم عليهالسلام علي بن إسماعيل ، وفي بعضها أخوه محمد بن جعفر ( عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٧٢ ، والمناقب : ٣ / ٤٣٩ ) والظاهر أنهم ثلاثتهم شركاء في ذلك ، بتحريك يحيى البرمكي !
٣ ـ نكبة البرامكة في أوج مجدهم !
حكم يحيى البرمكي وأولاده سبع عشرة سنة ، من أول عهد هارون سنة ١٧٠ ، الى نكبتهم في أول سنة ١٨٧ ، حيث انقلب عليهم هارون فجأة ، فقتل جعفر بن يحيى : « ونصب رأسه على الجسر الأوسط ، وقطَّع جثته ، وصلب كل قطعة منها على الجسر الأعلى والجسر الأسفل » ( الطبري : ٦ / ٤٩١ ) .
وحبس أباه يحيى وأخاه الفضل وماتا في حبسه : « وكان يحيى بن خالد محبوساً بالكوفة ، ولم يزل بها كذلك إلى أن مات سنة تسعين ومائة ، ومات بعده ابنه الفضل سنة ثلاث وتسعين » ( ابن خلدون : ٣ / ٢٢٤ ) .
وقال بعضهم إن سبب نكبتهم أن جعفر البرمكي زنا بالعباسة أخت هارون رغم نهيه إياه ( سير الذهبي : ٩ / ٦٦ ، والطبري : ٦ / ٤٨٩ ) ولا يصح ذلك ، لأن هارون نفسه كان يشرب معهما ، وكان لا يصبر على منادمتهما !