٤ ـ موسى الهادي يقرر قتل الإمام الكاظم عليهالسلام
في مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٤٢٣ ، عن علي بن يقطين ، وعبد الله بن أحمد الوضاح قال : « لما حمل رأس صاحب فخ إلى موسى بن المهدي ، أنشأ يقول :
بني عمنا لا تنطقوا الشعر بعدما |
|
دفنتم بصحراء الغميم القوافيا |
فلسنا كمن كنتم تصيبون سلمه |
|
فيقبل قيلاً أو يحكم قاضيا |
ولكن حد السيف فيكم مسلط |
|
فنرضى إذا ما أصبح السيف راضيا |
فإن قلتم إنا ظلمنا فلم نكن |
|
ظلمنا ولكنا أسأنا التقاضيا |
فقد ساءني ما جرت الحرب بيننا |
|
بني عمنا لو كان امراً مدانيا |
ثم أخذ في ذكر الطالبيين وجعل ينال منهم ، إلى أن ذكر موسى بن جعفر وحلف بالله ليقتله ، فتكلم فيه القاضي أبو يوسف حتى سكن غضبه .
وأنهي الخبر إلى الإمام عليهالسلام وعنده جماعة من أهل بيته فقال لهم : ما تشيرون ؟ قالوا : نشير عليك بالإبتعاد عن هذا الرجل وأن تغيب شخصك عنه ، فإنه لا يؤمن شره ، فتبسم أبو الحسن وتمثل :
زعمت سخينةُ أن ستقتل ربها |
|
وليغلبنَّ مُغلبُ الغُلاب |
ثم أنشد : زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً أبشر بطول سلامة يا مربعُ !
ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : إلهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته ، وأرهف لي شبا حده ، ودفع لي قواتل سمومه ، ولم تنم عني عين حراسته ، فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح ، وعجزي عن ملمات الجوائح ، صرفت ذلك بحولك وقوتك . إلخ ...
ورواه في مهج الدعوات /
٢١٧
، بتفصيل ، قال : « فمن ذلك الدعاء
المعروف بدعاء الجوشن المروي عنه عليهالسلام
رويناه بعدة طرق .... حدثنا أبو الوضاح محمد بن عبد