الفصل السابع
خلافة هارون قاتل الإمام الكاظم عليهالسلام
١ ـ عزله أخوه فقتلته أمه ونصبت هاروناً خليفة
قال اليعقوبي في تاريخه : ٢ / ٤٠٥ : « وشجرت بين موسى وبين أخيه الوحشة ، فعزم على خلعه وتصيير ابنه جعفر ولي العهد ، ودعا القواد إلى ذلك فتوقف عامتهم وأشاروا عليه أن لا يفعل ، وسارع بعضهم وقووا عزيمته في ذلك ، وأعلموه أن الملك لا يصلح إن صار إلى هارون . وقد كان موسى وجه به ( محمد بن فروخ الأزدي ) في جيش كثير يستنفر من بالجزيرة والشام ومصر والمغرب ، يدعو الناس إلى خلع هارون ، فمن أبى جرد فيهم السيف ...
وأخذ موسى يحيى بن برمك فحبسه وأشرف
عليه بالقتل عدة مرار ، فحدثني بعض المشايخ عن يحيى بن خالد قال : حبسني موسى بسبب الرشيد وتربيتي إياه ومكاني معه ، وكان الرشيد دُفع إلينا مولوداً في الخرق فغذته ثديّ نسائنا ورُبي في
حجورنا ، فقال : بلغني أنك تروض هارون للخلافة ، ونفسك للوزارة ، والله لآتين على نفسه ونفسك قبل ذلك ! وحبسني في بيت ضيق لا أقدر أن أمد رجلي فيه ، فأقمت أياماً ، فأنا ليلة في حبسي على تلك الحال إذ بالأبواب تفتح فقلت : تذكرني فأراد قتلي ! وسمعت كلام الخدم فارتعت لذلك ، ففُتح علي الباب وأنا