وهكذا بقي خالد بن برمك ، ولو قبلوا أن يزوجوه لتم نسبه اليهم ، وصار خالد بن عبد الله بن مسلم الباهلي !
وعندما كبر خالد التحق بثورة أبي مسلم الخراساني ، وصار مع القائد قحطبة . حتى اختاره السفاح وزيراً بعد أبي سلمة الخلال ، وجعله قاضي الدولة العباسية ( البدء والتاريخ / ٤٧٩ ، والآداب السلطانية / ١٠٧ ) .
وكان يُتهم بدين المجوس ، ومات سنة ١٦٥ وعمره ٧٥ سنة . ( تاريخ دمشق : ١٦ / ٧ ـ ٨ ) .
وبرز بعده ابنه يحيى بن خالد ، وكان مقرباً من المنصور فوضع ابنه الرشيد في حجره ، فكان الرشيد يدعوه أبي ويدعو يحيى أخي ، ويحب جعفر أكثر !
وعندما استخلف استوزر يحيى بدل علي بن يقطين ، الذي كان وزير أبيه المهدي وأخيه موسى الهادي ، طيلة خلافتهما . ( ذيل تاريخ بغداد : ٤ / ٢٠٢ ) .
٢ ـ عداوة البرامكة للإمام الكاظم عليهالسلام
كان علي بن يقطين يكتم تشيعه ، وكان البرامكة يحسدونه ، ويتجسسون عليه ليثبتوا للمهدي والهادي علاقته بالإمام الكاظم عليهالسلام .
وكذلك كانوا يحسدون جعفر بن محمد بن الأشعث ، ويعملون لإقناع هارون بأنه شيعي ، وعندما وضع هارون ابنه الأمين في حجره زاد حسدهم له .
وهم الذين أقنعوا هارون بقتل الإمام
الكاظم عليهالسلام
( الإرشاد : ٢ / ٢٣٧ )
فكان الرضا عليهالسلام
يدعو عليهم لأنهم قتلوا أباه عليهالسلام
: « كان أبو الحسن عليهالسلام
واقفاً بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه ، فسئل عن ذلك فقال : إني كنت أدعو الله تعالى على