الفصل الثاني
بحث الروايات التي وردت عن بغداد
١ ـ تسمية بغداد بالزوراء
قال البكري في معجمه ( ٢ / ٧٠٥ ) : « الزوراء بفتح أوله ، ممدود . وهو إسم يقع على عدة مواضع ، فمنها الزوراء بالمدينة ، التي زاد عليها عثمان النداء الثالث يوم الجمعة لما كثر الناس .. والزوراء : موضع آخر في ديار بني أسد .. والزوراء أيضاً رصافة هشام بالشام وكانت للنعمان بن جبلة .. والزوراء : دار بالحيرة .. هدمها أبو جعفر المنصور .. وروى أبو عمر الزاهد عن العطافي عن رجاله قال : تذاكروا عند الصادق الزوراء ، فقالوا : الزوراء : بغداد . فقال الصادق : ليس الزوراء بغداد ، ولكن الزوراء الري » . والري الآن حي من طهران .
أقول : الزوراء التي بالمدينة بيت لعثمان عند السوق منحرف البناء أمرهم أن يصعدوا على سطحه ويؤذنوا قبل الأذان ليتهيأ الناس . ( صحيح بخاري : ١ / ٢١٩ ، ومسلم : ٧ / ٥٩ ، وابن ماجة : ١ / ٣٥٩ ، وعمدة القاري : ٦ / ١٦١ ، وابن أبي شيبة : ٦ / ٥٤ ) .
وفي معجم البلدان
: ٣ / ١٥٥ : « زوراء : تأنيث
الأزور وهو المائل .. ومنه سميت القوس الزوراء لميلها ، وبه سميت دجلة بغداد الزوراء .. قال الأزهري : سميت الزوراء لازورار في قبلتها .. وقال غيره : الزوراء مدينة أبي جعفر المنصور وهي في