٨ ـ وكان المهدي يحترم مقام الإمام الكاظم عليهالسلام
١ ـ في السنة الثانية لتوليه الخلافة وهي سنة ستين ومائة حج المهدي : « وأمر بتوسعة المسجد الحرام ، وكشط كسوة الكعبة ، وكساها » . ( المحبر / ٣٦ ) .
« لما بنى المهدي المسجد الحرام بقيت دار في تربيع المسجد ، فطلبها من أربابها فامتنعوا ، فسأل عن ذلك الفقهاء فكل قال له إنه لا ينبغي أن يدخل شيئاً في المسجد الحرام غصباً ، فقال له علي بن يقطين : يا أمير المؤمنين لو كتبت إلى موسى بن جعفر لأخبرك بوجه الأمر في ذلك . فكتب إلى والي المدينة أن يسأل موسى بن جعفر عن دار أردنا أن ندخلها في المسجد الحرام فامتنع علينا صاحبها فكيف المخرج من ذلك ؟ فقال أبو الحسن : ولا بد من الجواب في هذا ؟ فقال له : الأمر لا بد منه ، فقال له : أكتب : بسم الله الرحمن الرحيم إن كانت الكعبة هي النازلة بالناس فالناس أولى بفنائها ، وإن كان الناس هم النازلون بفناء الكعبة فالكعبة أولى بفنائها . فلما أتى الكتاب إلى المهدي أخذ الكتاب فقبله ، ثم أمر بهدم الدار ! فأتى أهل الدار أبا الحسن فسألوه أن يكتب لهم إلى المهدي كتاباً في ثمن دارهم ، فكتب إليه أن ارضخ لهم شيئاً فأرضاهم » . ( تفسير العياشي : ١ / ١٨٥ ) .
٢ ـ « عن علي بن يقطين أنه قال : أمر
أبو جعفر الدوانيقي يقطين أن يحفر له بئراً بقصر العبادي ، فلم يزل يقطين في حفرها حتى مات أبو جعفر ولم يستنبط منها الماء ، وأخبر المهدي بذلك فقال له : إحفر أبداً حتى يستنبط الماء ، ولو أنفقت عليها جميع ما في بيت المال ! قال : فوجه يقطين أخاه أبا موسى في حفرها ، فلم يزل يحفر حتى ثقبوا ثقباً في أسفل الأرض ، فخرجت منه الريح قال فهالهم