فصَّل أخا رافع ! ودعا بجبريل بن بختيشوع ليفعل ذلك به فقال له : أنظرني إلى غد يا أمير المؤمنين فإنك ستصبح في عافية فمات في ذلك اليوم » ! ( الطبري : ٦ / ٥٢٧ ) .
٤ ـ أولاده يتجسسون عليه ويستعجلون موته !
قال الناصبي المحب للأمويين والعباسيين ابن كثير في النهاية : ١٠ / ٢٢٤ : « شكا الرشيد في أثناء الطريق إلى بعض أمرائه جفاء بنيه الثلاثة الذين جعلهم ولاة العهد من بعده ، وأراه داءً في جسده وقال : إن لكل واحد من الأمين والمأمون والقاسم عندي عيناً عليَّ ، وهم يعدُّون أنفاسي ، ويتمنون انقضاء أيامي » !
وقال ابن الأثير في الكامل : ٦ / ٢٢٢ : « فلما قدم بكر بن المعتمر طوس بلغ هارون قدومه فدعا به وسأله عن سبب قدومه فقال : بعثني الأمين لآتيه بخبرك ! قال : فهل معك كتاب ؟ قال : لا . فأمر بما معه ففتش فلم يصيبوا شيئاً ، فأمر به فضرب فلم يقر بشئ ، فحبسه وقيده ، ثم أمر الفضل بن الربيع بتقريره ، فإن أقر وإلا ضرب عنقه ! فقرره فلم يقر بشئ ، ثم غشي على الرشيد فصاح النساء ، فأمسك الفضل عن قتله » !
وكان ابن المعتمر يحمل أوامر ورسائل من الأمين لاستلام الخزائن التي حملها معه هارون في سفره ، وقال عنها الطبري ( ٦ / ٥٢٥ ) : « وافى هارون جرجان في صفر فوافاه بالخزائن علي بن عيسى على ألف بعير وخمس مائة بعير ، ثم رحل من جرجان فيما ذكر في صفر وهو عليل إلى طوس ، فلم يزل بها إلى أن توفي » !