ثم دعا بقصاب فقال : لا تشحذ مُداك أتركها على حالها ( لا تَسِنّ سكاكينك ) ، وفصل هذا الفاسق وعجل لا يحضرن أجلي وعضوان من أعضائه في جسمه !
ففصله حتى جعله أشلاء ، فقال : عُدَّ أعضاءه ! فعددت له أعضاءه فإذا هي أربعة عشر عضواً ... ثم أغمي عليه وتفرق من حضره » !
وقال الذهبي في تاريخه : ١٣ / ١٤ : « وقدم بأخ رافع على الرشيد فسبه ، ودعا بقصاب وقال : فصِّلْ أعضاءه ففصله » !
وروى القاضي التنوخي في الفرج بعد الشدة ( ٢ / ٢٥٧ ) : « أحضر هارون أخ رافع وقرابته الذين كانوا معه وقال : أيَتَوَهَّمُ رافع أنه يغلبني ! والله لو كان معه عدد نجوم السماء لألتقطهم واحداً بعد واحداً حتى أقتلهم عن آخرهم ! فقال الرجل : الله الله يا أمير المؤمنين فإن الله تعالى يعلم وأهل خراسان أني برئ من أخي منذ عشرين سنة ، ملازم مسجدي ، فاتق الله تعالى فيَّ وفى هذا الرجل !
فقال له قطع الله لسانك ، فسكت ! فقال أخوه الثالث : أنت والله منذ كذا وكذا تدعو الله تعالى بالشهادة ، فرزقتها على يدي أشر خلقه !
وأخذت في الإعتذار فاغتاظ الرشيد وقال : عليَّ بجزارين ، فقال له قرابتي : يا هارون إفعل ما شئت فإنا نرجو أن نكون نحن وأنت بين يدي الله تعالى في أقرب مدة ، فتعلم كيف يكون حالك ! فصاح وأمر الجزارين بهما فقطعا عضواً عضواً ! فوالله ما فرغ منهما حتى توفيَ الرشيد » !
٦ ـ « وذكر بعضهم أن جبريل بن بختيشوع
كان غلط على الرشيد في علته في علاج عالجه به كان سبب منيته ، فكان الرشيد همَّ ليلة مات بقتله وأن يفصِّله كما