وقال ابن حجر المكي : هو وارث أبيه علماً ومعرفةً وكمالاً وفضلاً ، سمي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه ، وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله ، وكان أعبد أهل زمانه ، وأعلمهم وأسخاهم .
وقال ابن الجوزي : موسى بن جعفر ، كان يدعى العبد الصالح ، وكان حليماً كريماً ، إذا بلغه عن رجل ما يؤذيه بعث إليه بمال » .
وفي مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٤٢٢ : « وحكي أنه مُغص بعض الخلفاء فعجز بختيشوع النصراني عن دوائه ، وأخذ جليداً فأذابه بدواء ، ثم أخذ ماء وعقده بدواء ، وقال : هذا الطب ، إلا أن يكون مستجاب دعاء ذا منزلة عند الله يدعو لك !
فقال الخليفة : عليَّ بموسى بن جعفر ، فأتيَ به فسمع في الطريق أنينه فدعا الله سبحانه وزال مغص الخليفة ، فقال له : بحق جدك المصطفى أن تقول بمَ دعوت لي ؟ فقال عليهالسلام : قلتُ : اللهم كما أريته ذل معصيته ، فأره عز طاعتي » !
٣ ـ مقتطف من تراجم أئمة علماء السنة للإمام الكاظم عليهالسلام
١ ـ قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : ٦ / ٢٦٨ : « موسى الكاظم ، الإمام ، القدوة ، السيد أبو الحسن العلوي ، والد الإمام علي بن موسى الرضى مدني نزل بغداد .
ذكره أبو حاتم فقال : ثقة صدوق ، إمام من أئمة المسلمين . قلت له عند الترمذي وابن ماجة حديثان . قيل : إنه ولد سنة ثمان وعشرين ومئة بالمدينة . قال الخطيب : أقدمه المهدي بغداد ورده ، ثم قدمها وأقام ببغداد في أيام الرشيد ، قدم في صحبة الرشيد سنة تسع وسبعين ومئة ، وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه .