له ملكه وأجزل له ثوابه وأكرم ما به وخفف حسابه » ( تاريخ دمشق : ٣٦ / ٢٤٢ ، والمنتظم : ٩ / ١٠٦ ) . فكان إحضار المنصور لشخصيات بني العباس وبني علي عليهالسلام ليروي لهم أحاديث صلة الرحم ويجمعهم حول ولي عهده الذي سماه بالمهدي !
١٠ ـ الإمام الجواد في بغداد عليهالسلام
في مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٤٩٠ : « لما بويع المعتصم ( ابن هارون ) جعل يتفقد أحواله فكتب إلى عبد الملك الزيات أن ينفذ إليه التقي عليهالسلام وأم الفضل ، فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين إليه ، فتجهز وخرج إلى بغداد فأكرمه وعظمه ، وأنفذ أشناس بالتحف إليه والى أم الفضل ، ثم أنفذ إليه شراب حماض الأترج تحت ختمه على يدي أشناس وقال : إن أمير المؤمنين ذاقه قبل أحمد بن أبي دؤاد وسعد بن الخصيب ، وجماعة من المعروفين ، ويأمرك أن تشرب منها بماء الثلج ... » .
وفي الإرشاد : ٢ / ٢٩٨ : « لما أخرج أبو جعفر عليهالسلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولة من خرجتيه ، قلت له عند خروجه : جعلت فداك ، إني أخاف عليك من هذا الوجه ، فإلى من الأمر بعدك ؟ قال : فكرَّ بوجهه إلي ضاحكاً وقال : ليس حيث ظننت في هذه السنة . فلما استدعي به إلى المعتصم صرت إليه فقلت له : جعلت فداك أنت خارج ، فإلى من هذا الأمر من بعدك ؟ فبكى حتى اخضلت لحيته ثم التفت إلي فقال : عند هذه يخاف عليَّ ، الأمر من بعدي إلى ابني علي » .
وفي الإرشاد
: ٢ / ٢٨٩ : « أشخصه المعتصم
في أول سنة عشرين ومائتين إلى بغداد ، فأقام بها حتى توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة ، فدفن في ظهر قبر جده أبي