وفي إحدى المرات أحضر المنصور الإمام عليهالسلام الى بغداد في جو إيجابي عندما كان يرتب
الخلافة لابنه المهدي ! قال محمد بن إبراهيم الإمام العباسي
: « أرسل المنصور بُكراً واستعجلني الرسول وظننت أن ذلك لأمر حادث ، فركبت إذ سمعت وقع الحافر فقلت للغلام : أنظر من هذا فقال : هذا أخوك عبد الوهاب فرفقت في السير فلحقني فسلمت عليه وسلم علي فقال : أتاك رسول هذا ؟ قلت : نعم ، فهل أتاك ؟ قال : نعم ، قلت : فيمَ ذاك ترى ؟ قال : تجده اشتهى خلاً وزيتاً يريد الغداء ، فأحب أن نأكل معه ! قلت : ما أرى ذلك وما أظن هذا إلا لأمر ! قال : فانتهينا إليه فدخلنا فإذا الربيع واقف عند الستر وإذا المهدي ولي العهد في الدهليز جالس وإذا عبد الصمد بن علي ، وداود بن علي ، وإسماعيل بن علي ، وسليمان بن علي وجعفر بن محمد بن علي بن حسين ، وعبد الله بن حسن بن حسن ، والعباس بن محمد . قال الربيع : إجلسوا مع بني عمكم ، قال فجلسنا فدخل الربيع وخرج فقال للمهدي : أدخل أصلحك الله ، ثم دخل فقال : أدخلوا جميعاً فدخلنا وسلمنا وأخذنا مجالسنا ، فقال للربيع : هات دوياً وما يكتبون فيه ، فوضع بين يدي كل واحد منا دواة وورقاً ، ثم التفت إلى عبد الصمد بن علي فقال : يا عم حدث ولدك وإخوتك وبني أخيك حديث البر والصلة ، فقال عبد الصمد : حدثني أبي عن جدي عبد الله بن العباس عن النبي (ص)
أنه قال : إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويكثران الأموال ولو كان القوم فجاراً .... ثم التفت المنصور إلى جعفر بن محمد فقال : يا أبا عبد الله حدث إخوتك وبني عمك بحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
. قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله
: ما من ملك يصل رحمه وذوي قرابته ويعدل على رعيته ، إلا شد الله