٢ ـ هارون يحاول إثبات براءته من دم الإمام عليهالسلام
روى في الكافي : ١ / ٢٥٨ : « عن الحسن بن محمد بن بشار قال : حدثني شيخ من أهل قطيعة الربيع من العامة ببغداد ، ممن كان ينقل عنه ، قال قال لي : قد رأيت بعض من يقولون بفضله من أهل هذا البيت ، فما رأيت مثله قط في فضله ونسكه ! فقلت له : من وكيف رأيته ؟ قال : جمعنا أيام السندي بن شاهك ثمانين رجلاً من الوجوه المنسوبين إلى الخير ، فأدخلنا على موسى بن جعفر فقال لنا السندي : يا هؤلاء أنظروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث ؟ فإن الناس يزعمون أنه قد فعل به ويكثرون في ذلك ، وهذا منزله وفراشه موسع عليه غير مضيق ، ولم يرد به أمير المؤمنين سوءً ، وإنما ينتظر به أن يقدم فيناظر أمير المؤمنين ! وهذا هو صحيح موسع عليه في جميع أموره فسلوه . قال : ونحن ليس لنا هم إلا النظر إلى الرجل والى فضله وسمته ، فقال موسى بن جعفر : أما ما ذكر من التوسعة وما أشبهها فهو على ما ذكر ، غير أني أخبركم أيها النفر أني قد سقيت السم في سبع تمرات وأنا غداً أخْضَرُّ ، وبعد غد أموت قال : فنظرت إلى السندي بن شاهك يضطرب ويرتعد مثل السعفة » ! ورواه أمالي الصدوق / ٢١٣ ، وغيبة الطوسي / ٣٢ ، وقرب الإسناد / ٣٣٣ ، والعيون : ٢ / ٩١ ، وفيه : « قال الحسن : وكان هذا الشيخ من خيار العامة ، شيخ صدوق مقبول القول ، ثقة جداً عند الناس » .
وفي عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢
/ ٩١ : « حدثني عمر بن واقد قال : أرسل
السندي بن شاهك في بعض الليل وأنا ببغداد يستحضرني ، فخشيت أن يكون ذلك لسوء يريده بي . قال فأوصيت عيالي بما احتجت إليه وقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم