مسيكاً ( بخيلاً ) ، فذكر عن الربيع الحاجب أنه قال : مات المنصور وفي بيت المال مائة ألف ألف درهم وستون ألف ألف درهم .. وَزن ذلك المال بالقنطار الدمشقي ألف قنطار وست مائة قنطار وسبعون ، وإذا صرف بها ذهب مصري جاء أزيد من مائة قنطار وسبعين قنطاراً » .
« فتح المنصور يوماً خزانة مما قبض من خزائن مروان بن محمد فأحصى فيها اثني عشر ألف عدل خز ، فأخرج منها ثوباً وقال : يا ربيع إقطع من هذا الثوب جبتين لي واحدة ولمحمد واحدة ، فقلت : لا يجئ منه هذا . قال : فاقطع لي منه جبة وقلنسوة ، وبخل بثوب آخر يخرجه للمهدي ! فلما أفضت الخلافة إلى المهدي أمر بتلك الخزانة بعينها ففرقت على الموالي والغلمان » . ( تاريخ بغداد : ٣ / ١١ ) .
« قال لي المهدي : يا ربيع قم بنا حتى ندور في خزائن أمير المؤمنين ، قال فدرنا فوقفنا على بيت فيه أربع مائة حِبّ مطينة الرؤوس ، قال فقلنا : ما هذه ؟ قيل : هذه فيها أكباد مُملحة ، أعدها المنصور للحصار » . ( تاريخ دمشق : ٣٢ / ٣٣٢ ) .
٥ ـ كان المنصور شيعياً قبل ثورة الحسنيين !
كان المنصور شيعياً وبايع مهدي الحسنيين الذين ثاروا على الأمويين لإعادة الخلافة لآل النبي صلىاللهعليهوآله ، وكان شعارهم البراءة من بني تيم وعدي ، وبني أمية !
وكان المنصور يخدم محمداً « قال عمير بن
الفضل الخثعمي : رأيت أبا جعفر المنصور يوماً وقد خرج محمد بن عبد الله بن الحسن من دار ابنه ، وله فرس واقف على الباب مع عبد له أسود ، وأبو جعفر ينتظره ، فلما خرج وثب أبو