٣ ـ إهانة هارون لجنازة الإمام عليهالسلام وتكريم عمه لها
قال الطبرسي في إعلام الورى : ٢ / ٣٤ : « ولما استشهد صلوات الله عليه أدخل السندي عليه الفقهاء ووجوه الناس من أهل بغداد وفيهم الهيثم بن عدي ، فنظروا إليه لا أثر به من جراح ولا خنق ، ثم وضعه على الجسر ببغداد ، وأمر يحيى بن خالد فنودي : هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت ، قد مات فانظروا إليه ، فجعل الناس يتفرسون في وجهه وهو ميت ، ثم حمل فدفن في مقابر قريش ، وكانت هذه المقبرة لبني هاشم والأشراف من الناس قديماً » .
وروى الصدوق رحمهالله في كمال الدين /
٣٨ : « عن الحسن بن عبد الله الصيرفي عن
أبيه قال : توفي موسى بن جعفر عليهماالسلام
في يد السندي بن شاهك فحمل على نعش ونودي عليه : هذا إمام الرافضة فاعرفوه ! فلما أتيَ به مجلس الشرطة ، أقام أربعة نفر فنادوا : ألا من أراد أن ينظر إلى الخبيث بن الخبيث موسى بن جعفر فليخرج ! فخرج سليمان بن أبي جعفر من قصره إلى الشط فسمع الصياح والضوضاء فقال لولده وغلمانه : ما هذا ؟ قالوا : السندي بن شاهك ينادي على موسى بن جعفر على نعش ، فقال لولده وغلمانه : يوشك أن يفعل به هذا في الجانب الغربي ، فإذا عبر به فأنزلوا مع غلمانكم فخذوه من أيديهم فإن مانعوكم فاضربوهم وخرقوا ما عليهم من السواد ! قال : فلما عبروا به نزلوا إليهم فأخذوه من أيديهم وضربوهم وخرقوا عليهم سوادهم ووضعوه في مفرق أربع طرق ، وأقام المنادين ينادون : ألا مَن أراد أن ينظر إلى الطيب بن الطيب موسى بن جعفر فليخرج ! وحضر الخلق وغسله وحنطه بحنوط وكفنه بكفن فيه حبرة استعملت