له بألفي وخمس مائة دينار مكتوباً عليها القرآن كله ! واحتفى ( خلع نعليه ) ومشى في جنازته متسلباً مشقوق الجيب ، إلى مقابر قريش فدفنه هناك . وكتب بخبره إلى الرشيد فكتب إلى سليمان بن أبي جعفر : وصلت رحمك يا عم ، وأحسن الله جزاك والله ما فعل السندي بن شاهك لعنه الله ما فعله عن أمرنا » ! والعيون : ٢ / ٩٣ .
وفي الغيبة للطوسي / ٢٣ : « فروى يونس بن عبد الرحمن قال : حضر الحسين بن علي الرواسي جنازة أبي إبراهيم عليهالسلام فما وضع على شفير القبر إذا رسول من سندي بن شاهك قد أتى أبا المضا خليفته وكان مع الجنازة ، أن أكشف وجهه للناس قبل أن تدفنه حتى يروه صحيحاً ، لم يحدث به حدث قال : وكشف عن وجه مولاي حتى رأيته وعرفته ثم غطي وجهه وأدخل قبره صلى الله عليه » .
وفي عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ٩٦ : « عن سليمان بن حفص المروزي قال : إن هارون الرشيد قبض على موسى بن جعفر عليهالسلام سنه تسع وسبعين ومائة وتوفي في حبسه ببغداد لخمس ليال بقين من رجب سنه ثلاث وثمانين ومائة وهو ابن سبع وأربعين سنة ، ودفن في مقابر قريش ، وكانت إمامته خمساً وثلاثين سنة وأشهراً وأمه أم ولد ، يقال لها : حميدة وهي أم أخويه إسحاق ومحمد ابني جعفر بن محمد عليهماالسلام ونص على ابنه علي بن موسى الرضا عليهالسلام بالإمامة بعده » .
وفي مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٤٤١ : « قال القاضي :
وهارونكم أردى بغير جريرة |
|
نجوم تُقَىً مثل النجوم الكواكب |
ومأمونكم سم الرضا بعد بيعة |
|
فآدت له شم الجبال الرواسب .. |
وقال الناشي :
ببغداد وإن ملئت قصورا |
|
قبور أغشت الآفاق نورا |