الفصل الحادي عشر
إصرار هارون على قتل الإمام الكاظم عليهالسلام
١ ـ حبسه في البصرة سنة ثم نقله الى بغداد
حبسه في البصرة عند واليها عيسى بن أبي جعفر بن المنصور سنة « ثم كتب إلى الرشيد أن خذه مني وسلمه إلى من شئت وإلا خَلَّيْتُ سبيله ، فقد اجتهدت بأن أجد عليه حجة ، فما أقدر على ذلك حتى أني لأتسمع عليه إذا دعا لعله يدعو عليَّ أو عليك ، فما أسمعه يدعو إلا لنفسه يسأل الرحمة والمغفرة . فوجه من تسلمه منه » . ( غيبة الطوسي / ٢٣ ) .
وفي روضة الواعظين / ٢١٩ : « وكتب الرشيد في دمه ، فاستدعى عيسى بن جعفر المنصور بعض خاصته وثقاته ، فاستشارهم فيما كتب به الرشيد ، فأشاروا عليه بالتوقف عن ذلك والإستعفاء منه . وكتب عيسى بن جعفر إلى الرشيد يقول له : قد طال أمر موسى بن جعفر ومقامه في حبسي ، وقد اختبرت حاله ووضعت من يسمع منه ما يقول في دعائه ، فما دعا عليك ولا عليَّ وما ذكرنا بسوء ، وما يدعو لنفسه إلا بالمغفرة والرحمة ، وإن أنفذت إلى من يتسلمه مني وإلا خليت سبيله فإنني متحرجٌ من حبسه » !