الفصل التاسع
هارون يعرف أن الكاظم عليهالسلام إمام من الله تعالى
١ ـ يعرف أنه إمام رباني ويعاديه !
١. نقل المأمون اعتراف أبيه بأن الإمام الكاظم عليهالسلام إمام من الله تعالى ، وأنه أحق من هارون ومن غيره بمقام رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولكن الملك عقيم !
فقد قال سفيان بن نزار « كنت يوماً على
رأس المأمون فقال : أتدرون من علمني التشيع ؟ فقال القوم جميعاً : لا والله ما نعلم ! قال : علمنيه الرشيد ! قيل له
وكيف ذلك والرشيد كان يقتل أهل هذا البيت ؟ قال : كان يقتلهم على الملك لأن الملك عقيم ، ولقد حججت معه سنةً فلما صار إلى المدينة تقدم إلى حجابه وقال : لا يدخلن عليَّ من أهل المدينة ومكة من أهل المهاجرين والأنصار وبني هاشم وساير بطون قريش إلا نسب نفسه ! وكان الرجل إذا دخل عليه قال : أنا فلان بن فلان ، ينتهى إلى جده من هاشمي أو قرشي أو مهاجري أو أنصاري ، فيصله من المال بخمسه آلاف دينار وما دونها ، إلى مأتي دينار على قدر شرفه وهجرة آبائه ، فأنا ذات يوم واقف إذ دخل الفضل بن الربيع ، فقال : يا أمير المؤمنين على الباب رجل يزعم أنه موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . فأقبل علينا ونحن قيام على رأسه والأمين والمؤتمن وساير القواد فقال :