ثم ذكر أن الفضل رد يوماً على جعفر فاستنكر عليه عم هارون سليمان بن المنصور : « فغضب الرشيد لإنكار سليمان وقال : ما دخولك بين أخي ومولاي ؟ كالراضي بما كان من الفضل » !
أما لماذا قتله وصلبه واكتفى بسجن الفضل فلعله بسبب أن الفضل كان أخاه من الرضاعة دون جعفر ، أو لم يبلغ ذنبه برأيه الجريمة التي ارتكبها أخوه جعفر !
٤ ـ العباس بن محمد الذي وكله هارون بجلد وزيره الفضل
قال ابن الجوزي في كتابه المدهش / ٦٧ : « ومن العجائب أنه سلم على الرشيد بالخلافة عمه سليمان بن المنصور ، وعم أبيه المهدي وهو العباس بن محمد ، وعم جده المنصور وهو عبد الصمد بن علي ! وقال له عبد الصمد يوماً : يا أمير المؤمنين هذا مجلس فيه أمير المؤمنين وعم أمير المؤمنين وعم عم أمير المؤمنين وعم عم عمه ، وذلك أن سليمان بن أبي جعفر عم الرشيد ، والعباس عم سليمان وعبد الصمد عم العباس » !
وقال ابن الجوزي في المنتظم : ٩ / ١٢٤ : « ولي العباس بن محمد الذي إليه العباسية الجزيرة وصار إلى الرقة وأمر الرشيد ففرش له في قصر الإمارة له فيه الآلات وشحن بالرقيق وحمل إليه خمسة آلاف ألف درهم ! وفي سنة ست ومائة توفي العباس ببغداد » وتاريخ بغداد : ١٢ / ١٢٤ ، ومآثر الإنافة : ٣ / ٣٥٧ ، وشذرات الذهب : ١ / ٢٧٤ .
وفي شرح نهج البلاغة : ١٩
/ ٣٥١ : « قيل لخديجة بنت الرشيد : رسل
العباس بن محمد على الباب ، معهم زنبيل يحمله رجلان ! فقالت : تراه بعث إلى باقلاء ! فكشف