٤ ـ علي بن يقطين رحمهالله رئيس وزراء هارون
كان أبوه يقطين « يبيع الأبزار وهي التوابل » ( رجال الطوسي : ٢ / ٧٢٩ ) . وكان من دعاة العباسيين فطلبه الخليفة الأموي مروان ( الحمار ) فهرب مع عائلته الى المدينة المنورة ، وكانت له صلة بالإمام الصادق عليهالسلام .
كان من ثقات المنصور فوضع ولده المهدي في حجره : « فنشأ المهدي وعلي بن يقطين كأنهما أخوان ، فلما أفضت الخلافة إلى المهدي استوزر علي بن يقطين وقدمه وجعله على ديوان الزمام وديوان البسر والخاتم ، فلم يزل في يده حتى توفى المهدي وأفضى الأمر إلى الهادي فأقره على وزارته ولم يشرك معه أحداً في أمره ، إلى أن توفي الهادي وصار الأمر إلى الرشيد ، فأقره شهراً ، ثم صرفه بيحيى بن خالد البرمكي » . ( ذيل تاريخ بغداد : ٤ / ٢٠٢ ) .
ومع أن هارون عزله من الوزارة ، لكن بقيت له مكانة محترمة عنده ، فعندما غضب على البرامكة ونكبهم ، أعاده الى الوزارة !
قال المسعودي في التنبيه والإشراف / ٢٩٩ : « ودفع خاتم الخلافة بعد إيقاعه بهم إلى علي بن يقطين ، وغلب عليه الفضل بن الربيع وإسماعيل بن صبيح إلى أن مات » .
ومعنى هذا أن هارون بكل دهائه ورقابته ، لم يجد أي مستمسك على علي بن يقطين ، فبقي على ثقته به الى أن توفي رحمهالله قبل شهادة الإمام الكاظم عليهالسلام .
وفي معجم السيد الخوئي قدسسره : ١٣ / ٢٤٢ : « علي بن يقطين بن موسى البغدادي كوفي الأصل ، مولى بني أسد ... قال الشيخ الطوسي : علي بن يقطين ثقة جليل القدر ، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى عليهالسلام ، عظيم المكان في الطائفة .