الفصل السادس عشر
آيات الإمام الكاظم عليهالسلام من طفولته
١ ـ كان أبوه الإمام الصادق عليهالسلام يحدثه وهو في المهد !
« دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى وهو في المهد ، فجعل يساره طويلاً ! فجلست حتى فرغ ، فقمت إليه فقال لي : أدن من مولاك فسلم ، فدنوت فسلمت عليه ، فرد علي السلام بلسان فصيح » ! ( الكافي : ١ / ٣١٠ ، ودلائل الإمامة / ٣٢٦ ) .
٢ ـ كان عليهالسلام صبياً وأفحم أبا حنيفة !
« قال أبو حنيفة : حججت في أيام أبي عبد الله الصادق ، فلما أتيت المدينة دخلت داره فجلست في الدهليز أنتظر إذنه ، إذ خرج صبي يدرج ، فقلت : يا غلام أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟ قال : على رسلك ، ثم قال : توق شطوط الأنهار ومساقط الثمار ، وأفنية المساجد ، وقارعة الطريق ، وتوار خلف جدار ، وشل ثوبك ، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، وضع حيث شئت !
فأعجبني ما سمعت من الصبي فقلت له : ما
اسمك ؟ فقال : أنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . فقلت له : يا غلام ممن المعصية ؟ فقال : إن السيئات لا تخلو من إحدى ثلاث : إما أن تكون من الله وليست منه ، فلا ينبغي للرب أن يعذب العبد على ما لا يرتكب . وإما أن تكون