الجانب الغربي ، وهو أصح مما ذهب إليه الأزهري بإجماع أهل السير ، قالوا : إنما سميت الزوراء لأنه لما عمرها جعل الأبواب الداخلة مزورة عن الأبواب الخارجة ، أي ليست على سمتها » .
وفي مجموع النووي : ١ / ١٢٢ : « وفي بغداد أربع لغات : إحداها بدالين مهملتين . والثانية بإهمال الأولى وإعجام الثانية . والثالثة بغدان بالنون . والرابعة مغدان . ومعناها بالعربية عطية الصنم وقيل بستان الضم . وسماها أبو جعفر المنصور مدينة السلام لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام : ويقال لها الزوراء أيضاً » .
وقال المجلسي في بحار الأنوار : ٥ / ٢٧٩ : « والزوراء : بغداد » .
وتقدم في رواية أمالي الطوسي / ١٩٩ ، عن الإمام الباقر عليهالسلام : « إن أمير المؤمنين عليهالسلام لما رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء فقال للناس : إنها الزوراء فسيروا وجنبوا عنها فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة ، فلما أتى موضعاً من أرضها قال : ما هذه الأرض ؟ قيل أرض بحرا . فقال : أرض سباخ جنبوا » .
وهذا يدل على أن الزوراء إسم لمحلة قرب بغداد وبراثا ، وأن أرض بحرا قسم من أرض الزوراء ، وأن براثا تقع الى يمينها ، للآتي من النهروان .
وما ذكره البكري عن الإمام الصادق عليهالسلام رواه في الكافي ( ٨ / ١٧٧ ) : « عن معاوية بن وهب قال تمثل أبو عبد الله عليهالسلام ببيت شعر لابن أبي عقب :
وينحر في الزوراء منهم لدى الضحى |
|
ثمانون ألفاً مثلما تنحر البدن |
ثم قال لي : تعرف الزوراء ؟ قال قلت : جعلت
فداك يقولون إنها بغداد قال : لا ، ثم قال عليهالسلام
: دخلت الري ؟ قلت نعم ، قال : أتيت سوق الدواب ؟ قلت نعم ،