فحبسه عنده سنة ، ثم كتب إلى الرشيد أن خذه مني وسلمه إلى من شئت وإلا خليت سبيله ، فقد اجتهدت بأن أجد عليه حجة فما أقدر على ذلك ! حتى أني لأتسمع عليه إذا دعا لعله يدعو علي أو عليك ، فما أسمعه يدعو إلا لنفسه يسأل الرحمة والمغفرة . فوجه من تسلمه منه .. الى آخر الحديث » .
وفي غيبة الطوسي / ٢٣ : « فخرج علي بن إسماعيل حتى أتى إلى يحيى بن خالد فتعرف منه خبر موسى بن جعفر عليهالسلام ورفعه إلى الرشيد وزاد عليه وقال له : إن الأموال تحمل إليه من المشرق والمغرب وإن له بيوت أموال . . الخ . » !
وفي رجال الطوسي / ٥٤٠ ، أنه ودع الإمام الكاظم عليهالسلام فقال له : « يا عم أحب أن توصيني فقال : أوصيك أن تتقي الله في دمي ! فقال : لعن الله من يسعى في دمك ! ثم قال : يا عم أوصني ، فقال : أوصيك أن تتقي الله في دمي ...!
قال : فخرج إلى العراق فلما ورد حضرة
هارون أتى باب هارون بثياب طريقه قبل أن ينزل ، واستأذن على هارون وقال للحاجب ، قل لأمير المؤمنين إن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بالباب ، فقال الحاجب : إنزل أولاً وغيِّر ثياب طريقك وعُد لأدخلك إليه بغير إذن ، فقد نام أمير المؤمنين في هذا الوقت ، فقال : أعلم أمير المؤمنين أني حضرت ولم تأذن لي ! فدخل الحاجب وأعلم هارون قول محمد بن إسماعيل ، فأمر بدخوله فدخل وقال : يا أمير المؤمنين خليفتان في الأرض موسى بن جعفر بالمدينة يجبى له الخراج ، وأنت بالعراق يجبى لك الخراج ! فقال : والله ، فقال : والله ، قال : فأمر له بمائة ألف درهم ، فلما
قبضها وحمل إلى منزلة ، أخذته الذبحة في جوف ليلته فمات ، وحول من الغد المال الذي