وأربعة آلاف درهم ، فقال له : إجعل هذا في جهازك ولا تؤتم ولدي ! » . ( عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٧٠ ، والمناقب : ٣ / ٤٢٣ ) .
وفي غيبة الطوسي / ٢٣ ، أن يحيى بن خالد أحضر علي بن إسماعيل : « فأحس موسى عليهالسلام بذلك فدعاه فقال : إلى أين يا بن أخي ؟ قال إلى بغداد ، قال : ما تصنع ؟ قال : عليَّ دينٌ وأنا ممُلق . قال : فأنا أقضي دينك وأفعل بك وأصنع ، فلم يلتفت إلى ذلك ! فقال له : أنظر يا ابن أخي لا تؤتم أولادي ! وأمر له بثلاث مائة دينار وأربعة آلاف درهم ، فلما قام من بين يديه قال أبو الحسن موسى عليهالسلام لمن حضره : والله ليسعين في دمي ويؤتمن أولادي !
فقالوا له : جعلنا الله فداك ، فأنت تعلم هذا من حاله وتعطيه وتصله ! فقال لهم : نعم ، حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أن الرحم إذا قطعت فوصلت قطعها الله ! فخرج علي بن إسماعيل حتى أتى إلى يحيى بن خالد فتعرف منه خبر موسى بن جعفر ورفعه إلى الرشيد ، وزاد عليه ...
وحج الرشيد في تلك السنة فبدأ بقبر
النبي صلىاللهعليهوآله
فقال : يا رسول الله إني أعتذر إليك من شئ أريد أن أفعله ، أريد أن أحبس موسى بن جعفر ، فإنه يريد التشتيت بأمتك وسفك دمائها . ثم أمر به فأخذ من المسجد فأدخل إليه فقيده ، وأخرج من داره بغلان عليهما قبتان مغطاتان ، هو في إحداهما ، ووجه مع كل واحدة منهما خيلاً فأخذ بواحدة على طريق البصرة ، والأخرى على طريق الكوفة ليعمي على الناس أمره ، وكان في التي مضت إلى البصرة ، وأمر الرسول أن يسلمه إلى عيسى بن أبي جعفر المنصور وكان على البصرة حينئذ ، فمضى به