قتلاً وصلباً وسبياً ، فبيناهم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوى المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ، وخرج رجل من موالي أهل الكوفة ، فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة » .
وبهذا يتضح أن ما ورد في تدمير بغداد وزوالها على يد السفياني ، وأفاعيله الواسعة في العراق ، من إضافات الرواة الأمويين .
ومما يؤيد ذلك أن أمير المؤمنين عليهالسلام أخبر بأن المهدي عليهالسلام سيدمر الشام في معركته مع السفياني واليهود ، ففي معاني الأخبار / ٤٠٦ ، عن عباية الأسدي ، قال : « سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام وهو مسجى وأنا قائم عليه يقول : لآبنينَّ بمصر منبراً ، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ، ولأخرجن اليهود والنصارى من كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه ! قال قلت له : يا أمير المؤمنين كأنك تخبرنا أنك تحيا بعد ما تموت ؟! فقال : هيهات يا عباية ، ذهبت في غير مذهب . يفعله رجل مني » .
فيبدو أن هذا الحديث أثار الأمويين ، فأضافوا الى حديث السفياني الصحيح ، أنه سيدمر بغداد ويقتل أهل العراق !
* *