خليله عليهالسلام إذ يقول : قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ . إنا نفتخر بقول جبرئيل إنه منا .
فقال : أحسنت يا موسى إرفع إلينا حوائجك ! فقلت له : إن أول حاجة لي أن تأذن لابن عمك أن يرجع إلى حرم جده وإلى عياله ! فقال : ننظر إن شاء الله » .
فهذه المناقشة كانت في حبس الإمام أول مرة أوائل خلافة هارون ، لأن هارون حج بعد تسع سنوات ، وقال كما تقدم : أشهد أنه أبوه حقاً !
وفي تفسير العياشي : ٢ / ٢٩ ، أن هارون سأله : « حين أدخل عليه ما هذه الدار ؟ قال : هذه دار الفاسقين ! قال وقرأ : سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ! فقال له هارون : فدار من هي ؟ قال : هي لشيعتنا قرة ولغيرهم فتنة ! قال : فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟ قال : أخذت منه عامرة ، ولا يأخذها إلا معمورة . فقال : أين شيعتك ؟ فقرأ أبو الحسن : لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ . قال له : فنحن كفار ؟ قال : لا ولكن كما قال الله : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ! فغضب عند ذلك وغلظ عليه » ! والاختصاص / ٢٦٢ .