روى عنه : عبد الرحمن بن عابس ، والعبّاس بن ذريح ، وعبد الله بن يزيد الصّهبانيّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، والأعمش.
وقدم دمشق زمن عثمان ، وشهد صفّين مع عليّ ، وكان شريفا مطاعا ثقة عابدا على تشيّعه ، قليل الحديث ، قتله الحجّاج.
قاله ابن سعد (١).
وقال المدائنيّ : وفي الكوفة من العبّاد : أويس ، وعمرو بن عنبسة ، ويزيد بن معاوية النّخعيّ ، والربيع بن خثيم ، وهمّام بن الحارث ، ومعضد الشّيبانيّ ، وجندب بن عبد الله ، وكميل بن زياد (٢).
ووثّقه ابن معين ، وغيره.
وقال محمد بن عبد الله بن عمّار : كميل رافضيّ ثقة.
وقال هشام بن عمّار : ثنا أيّوب بن حسّان ، ثنا محمد بن عبد الرحمن قال : منع الحجّاج النّخع أعطياتهم حتّى يأتوه بكميل بن زياد ، فلمّا رأى ذلك كميل أقبل على قومه فقال : أبلغوني الحجّاج فأبلغوه ، فقال الحجّاج : يا أهل الشام ، هذا كميل الّذي قال لعثمان أقدني من نفسك ، فقال كميل : فعرف حقّي ، فقلت : أما إذ أقدتني فهو لك هبة ، فمن كان أحسن قولا أنا أو هو ، فذكر الحجّاج عليّا ، فصلّى عليه كميل ، فقال الحجّاج : والله لأبعثنّ إليك إنسانا أشدّ بغضا لعليّ من حبّك له ، فبعث إليه ابن أدهم الحمصيّ فضرب عنقه (٣).
وقال المدائنيّ : مات كميل سنة اثنتين وثمانين ، وهو ابن تسعين سنة.
أنبأ ربا ، عن محمد بن أبي زيد ، أنبأ محمود بن إسماعيل ، أنبأ ابن فادشاه ، ثنا الطّبرانيّ ، ثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا عبد الله بن رجاء ، أنبأ إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن كميل بن زياد ، عن أبي هريرة قال : قال
__________________
(١) في الطبقات ٦ / ١٧٩.
(٢) تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٠.
(٣) في تاريخ الطبري ٦ / ٣٦٥ قتله أبو الجهم بن كنانة الكلبي.