روى عنه : بنوه الحسن ، وعبد الله ، وعمر ، وإبراهيم ، وعون ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وسالم بن أبي الجعد ، ومنذر الثّوريّ ، وعمرو بن دينار ، وأبو جعفر محمد بن عليّ ، وجماعة.
ووفد على معاوية ، وعلى عبد الملك.
قال أبو عاصم النّبيل : صرع محمد بن الحنفيّة مروان يوم الجمل وجلس على صدره ، فلمّا وفد على ابنه ذكّره بذلك ، فقال : عفوا يا أمير المؤمنين ، فقال : والله ما ذكرت ذلك وأنا أريد أن أكافئك به (١).
قال الزّبير بن بكّار : سمّته الشيعة المهديّ ، فأخبرني عمّي قال : قال كثيّر عزّة :
هو المهديّ أخبرناه كعب |
|
أخو الأحبار في الحقب الخوالي(٢) |
فقيل لكثيّر : ولقيت كعبا؟ قال : قلته بالوهم.
وقال أيضا :
ألا إنّ الأئمّة من قريش |
|
ولاة الحقّ أربعة سواء |
عليّ والثلاثة من بنيه |
|
هم الأسباط ليس بهم خفاء |
فسبط سبط إيمان وبرّ |
|
وسبط غيّبته كربلاء |
وسبط لا تراه العين حتّى |
|
يقود الخيل يقدمها لواء |
تغيّب لا يرى عنهم زمانا |
|
برضوى عنده عسل وماء(٣) |
قال الزّبير (٤) : وكانت شيعة محمد بن عليّ يزعمون أنّه لم يمت.
وفيه يقول السيد الحميريّ :
__________________
(١) تاريخ دمشق ١٥ / ٣٦٤ أ ، وفي سير أعلام النبلاء ٤ / ١١١ زيادة : «لكن أردت أن تعلم أني قد علمت».
(٢) مروج الذهب ٣ / ٨٧ وفيه «خبّرناه كعب» ، ونسب قريش ٤١ ، والأغاني ٩ / ١٦ ، والديوان ١ / ٢٧٥.
(٣) الأبيات في ديوان ابن الحنفية ٢ / ١٨٦ ، وعيون الأخبار ٢ / ١٤٤ ، ومروج الذهب ٣ / ٨٧ ، ٨٨ ، والأغاني ٩ / ١٤ ، ١٥ ، والملل والنحل ١ / ٢٠٠ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٩٩ ، ١٠٠ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٢٤٧ ، والبداية والنهاية ٩ / ٣٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٦٥ ، ووفيات الأعيان ٤ / ١٧٢ ، والشعر والشعراء ١ / ٤٢٣.
(٤) في نسب قريش ٤٢.