الفضيل ، عن سالم بن
أبي حفصة ، عن منذر الثّوريّ قال : رأيت محمد بن الحنفيّة يتلوّى على فراشه وينفخ ،
فقالت امرأته : يا مهديّ ما يلويك من أمر عدوّك؟ هذا ابن الزّبير. قال : والله ما
بي هذا ، ولكن بي ما يؤتى في حرمه غدا ، ثم رفع يديه إلى السماء : فقال : اللهمّ
إنّك تعلم أنّي كنت أعلم ممّا علّمتني أنّه لا يخرج منها إلا قتيلا يطاف به في
الأسواق.
عثمان بن أبي شيبة
: ثنا محمد بن الحسن الأسديّ ، ثنا عبد ربّه أبو شهاب ، عن ليث ، عن محمد بن بشر ،
عن محمد بن الحنفية قال : أهل بيتين من العرب يتخذهم الناس أندادا من دون الله ، نحن
، وبنو عمّنا هؤلاء ، يعني بني أميّة .
وقال أبو زبيد
عنتر ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن منذر ، عن ابن الحنفيّة قال : نحن أهل بيتين من
قريش ، نتّخذ من دون الله أندادا ، نحن ، وبنو أميّة .
وروى ابن المبارك ،
عن يحيى بن سعيد المدني ـ وليس بالأنصاريّ ـ قال : رأى محمد بن الحنفيّة أنّه لا
يموت حتّى يملك أمر الناس ، فأرسل إلى سعيد بن المسيّب فسأله فقال : لا يملك ولا
أحد من ولده ، وإنّ هذا الملك من بني أبيك لفي غيرك.
وقال محمد بن فضيل
، عن رضا بن أبي عقيل ، عن أبيه قال : كنّا جلوسا على باب ابن الحنفيّة في الشّعب ،
فخرج إلينا غلام فقال : يا معشر الشيعة ، إنّ أبي يقرئكم السلام ، ويقول لكم :
إنّا لا نحبّ اللّعّانين ولا الطّعّانين ، ولا نحبّ مستعجلي القدر.
وقال سفيان
الثّوريّ ، عن أبيه : إنّ الحجّاج أراد أن يضع رجله على المقام ، فزجره ابن
الحنفية .
__________________