روى عن : جابر ، وابن عبّاس ، وأبيه محمد بن الحنفيّة ، وسلمة بن الأكوع ، وأبي سعيد الخدريّ ، وعبيد الله بن أبي رافع.
روى عنه : الزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وموسى بن عبيدة ، وأبو سعد البقّال ، وآخرون.
قال عمرو بن دينار : ما رأيت أحدا أعلم ، بما اختلف فيه النّاس من الحسن بن محمد ، ما كان زهريّكم إلّا غلاما من غلمانه (١).
وقال مسعر : كان الحسن بن محمد يفسّر قول النّبيّ صلىاللهعليهوسلم «ليس منّا» ليس مثلنا.
وقال سلام بن أبي مطيع ، عن أيّوب السّختيانيّ : قال : أنا أكبر من المرجئة ، إنّ أول من تكلّم في الإرجاء رجل من بني هاشم يقال له الحسن بن محمد (٢).
وقال عطاء بن السّائب ، عن زاذان ، وميسرة ، أنّهما دخلا على الحسن ابن محمد بن عليّ بن أبي طالب ، فلاماه على الكتاب الّذي وضعه في الإرجاء ، فقال : لوددت أنّي متّ ولم أكتبه (٣).
وقال يحيى بن سعيد ، عن عثمان بن إبراهيم بن حاطب : أول من تكلّم في الإرجاء الحسن بن محمد ، كنت حاضرا يوم تكلّم ، وكنت في حلقته مع عمّي ، وكان في الحلقة جندب وقوم معه ، فتكلّموا في عثمان ، وعليّ ، وطلحة ، وآل الزّبير ، فأكثروا ، فقال الحسن : سمعت مقالتكم هذه ، ولم أر مثل أن يرجأ (٤) عثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزّبير ، فلا يتولّوا ولا يتبرّأ منهم ، ثم قام ، فقمنا ، وبلغ أباه محمد بن الحسن ما قال ، فضربه بعصا فشجّه ، وقال : لا تولّي أباك عليّا! قال : وكتب الرسالة التي ثبّت فيها الإرجاء بعد ذلك (٥).
__________________
(١) تهذيب الكمال ٦ / ٣١٩.
(٢) انظر طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٨ وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٩ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٣٢١.
(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٨.
(٤) في الأصل «يرجى».
(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، تهذيب الكمال ٦ / ٣٢١ ، ٣٢٢.