أفضيت إليه أفضيت إلى قرّة عين (١).
وقال حميد بن هلال : أتى مطرّف بن عبد الله الحروريّة يدعونه إلى رأيهم فقال : يا هؤلاء إنه لو كان لي نفسان بايعتكم بإحداهما وأمسكت الأخرى ، فإن كان الّذي تقولون هدى أتبعتها الأخرى ، وإن كان ضلالة هلكت نفس وبقيت لي نفس ، ولكن هي نفس واحدة فلا أغرّر بها (٢).
وقال قتادة : قال مطرّف : لأن أعافى فأشكر أحبّ إليّ من أن أبتلي فأصبر (٣).
وقال مسلم بن إبراهيم : ثنا عقيل الدّورقيّ ، ثنا يزيد قال : كان مطرّف يبدو (٤) ، فإذا كانت ليلة الجمعة جاء ليشهد الجمعة ، فبينا هو يسير في وجه الصّبح سطع من رأس سوطه نور له شعبتان ، فقال لابنه عبد الله وهو خلفه : أتراني لو أصبحت فحدّثت النّاس بهذا كانوا يصدّقوني؟ فلمّا أصبح ذهب (٥).
وروى نحوها من وجه آخر ، عن غلام مطرّف ، عنه.
وقال مهديّ بن ميمون ، عن غيلان ، قال : أقبل مطرّف من البادية ، فبينا هو يسير إذ سمع في طرف سوطه كالتسبيح (٦).
وقال معمر ، عن قتادة قال : كان مطرّف يسير مع صاحب له ، فإذا طرف سوط أحدهما عنده ضوء (٧).
وقال سليمان بن المغيرة : كان مطرّف إذا دخل بيته سبّحت معه آنية بيته (٨).
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٤ ، الزهد لابن حنبل ٢٣٩.
(٢) الطبقات الكبرى ٧ / ١٤٣.
(٣) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٠.
(٤) أي يريد الخروج إلى البادية.
(٥) انظر مثله في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٥.
(٦) الحلية ٢ / ٢٠٥.
(٧) الحلية ٢ / ٢٠٥.
(٨) الحلية ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦.