وفاقا لمن تكلم في هذه المسألة من أصحابنا (١) ، ولجمهور العامة (٢).
وعند البلخي : إن خص بمتصل (٣).
والبصري : إن أنبأ لفظ العموم عنه قبل التخصيص ، لا مثل ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ ... ) (٤) غير المنبئ عن النصاب والحرز (٥).
وعبدالجبار : إن كان منبئا [ عنه ] (*) قبل التخصيص ، لا مثل ، ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) (٦) المفتقر إلى البيان قبل إخراج مثل الحائض (٧).
وقيل بحجيته (٨) في أقل الجمع (٩).
وقال أبوثور : ليس بحجة مطلقا (١٠).
لنا وجوه :
الاول : تبادر كل الباقي من (١١) العام المخصص (١٢) ، وظهوره فيه
__________________
١ ـ عدة الاصول : ٢ / ٤ ، معارج الاصول : ٩٧ ، تهذيب الوصول : ٣٩ ، معالم الدين : ١١٦.
٢ ـ المستصفى : ٢ / ٥٧ ، المنخول : ١٥٣ ، المحصول : ١ / ٤٠٢ ، المنتهى : ١٠٧ ، منهاج الوصول : ٨٦ ، التمهيد : ٤١٤.
٣ ـ المنتهى : ١٠٧ ، الابهاج : ٢ / ١٣٩.
٤ ـ المائدة / ٣٨.
٥ ـ المنتهى : ١٠٧ ، الابهاج : ٢ / ١٣٩.
(*) [ عنه ] : اضافة اثبتناها للتوضيح ، أخذناها من : المنتهى : ١٠٧.
٦ ـ البقرة / ٤٣.
٧ ـ المنتهى : ١٠٧ ، الابهاج : ٢ / ١٤٠.
٨ ـ في أ : الحجية ، وفي : ط : بحجية.
٩ ـ وهو قول الشيخ صفي الدين الهندي الارموي. كما في الابهاج : ٢ / ١٤٠.
١٠ ـ الابهاج ٢ / ١٣٨ ، المنتهى ١٠٧ ، وزاد فيه : وأبان.
١١ ـ كذا الظاهر ، وفي النسخ : عن. بدل : من.
١٢ ـ هذا الدليل عبارة عن تطوير فني دقيق لما استدل به المحقق ، فقد استعاض بمصطلح التبادر عن قول المحقق : « لنا أن اللفظ متناول إلى آخره » : معارج الاصول : ٩٧.