الرابع : ورود الامر بقول : ( لبيك ربنا ) عند قراءة قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) ، وقول : ( لا بشيء من آلاء ربي أكذب ) عند قراءة قوله تعالى : ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) ، وغير ذلك مما هو مذكور في محله (١).
الخامس : الظواهر ، وهي كثيرة :
منها : قوله تعالى : ( لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ) (٢).
ومنها : قوله صلىاللهعليهوآله في خبر الغدير : « فليبلغ الشاهد منكم (٣) الغائب » (٤).
ومنها : ما رواه ابن بابويه في العيون ، بسنده « عن الرضا عليهالسلام ، عن أبيه عليهالسلام : أن رجلا سأل أبا عبدالله عليهالسلام : ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضة؟ فقال : لان الله تبارك وتعالى لم ينزله (٥) لزمان دونه زمان ، ولا لناس (٦) دون ناس ، فهو في كل زمان جديد ، وعند كل قوم غض ، إلى يوم القيامة » (٧).
ومنها : ما رواه الكليني ، بسنده « عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ... ) (٨)؟ ... إلى أن قال عليهالسلام : يا أبا محمد ، لو كانت إذا نزلت آية على رجل ، ثم مات ذلك الرجل ،
__________________
الشيخ في باب من يجب عليه الجهاد ، وقوله (ع) : « وبحجة هذه الآية يقاتل مؤمنوا كل زمان » اشارة إلى قوله تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ) الآيات. ( منه رحمهالله ).
١ ـ عيون أخبار الرضا : ٢ / ١٨٣ ، الكافي : ٣ / ٤٢٩ ـ كتاب الصلاة / باب نوادر الجمعة / ح ٦.
٢ ـ الانعام / ١٩.
٣ ـ كلمة ( منكم ) : زيادة من ط.
٤ ـ الكافي : ١ / ٢٨٩ ، ٢٩١ ـ كتاب الحجة / الباب ٦٤ / ح ٤ ، ٦.
٥ ـ كذا في المصدر ، وفي النسخ : لم يجعله.
٦ ـ كذا في المصدر ، وفي النسخ : ولناس.
٧ ـ عيون اخبار الرضا : ٢ / ٨٧ ح ٣٢.
٨ ـ الرعد / ٧.