الحافظ أبو عبد الرحمن الحجريّ المسمعيّ النّيسابوريّ. نزيل مكّة ، رحّال جوّال.
سمع : زيد بن الحباب ، ويزيد بن هارون ، وعبد الرّزّاق ، ومحمد بن يوسف الفريابيّ ، وأبا داود الطّيالسيّ ، وحفص بن عبد الرحمن النّيسابوريّ ، وحجّاج بن محمد ، وأبا المغيرة الحمصيّ ، وخلقا.
وعنه : السّتّة إلّا البخاريّ ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعليّ بن أحمد علّان المصريّ ، وحاتم بن محبوب الهرويّ ، والحسن بن محمد بن دكّة الأصبهانيّ ، ومحمد بن هارون الرّويانيّ ، وخلق. ومن القدماء : أحمد بن حنبل أحد شيوخه.
قال النّسائيّ : ليس به بأس (١).
قال أبو نعيم (٢) : قدم أصبهان سنة اثنتين وأربعين. وحدّث بها.
وعن : سلمة بن شبيب قال : بعت داري بنيسابور ، وأردت التّحوّل إلى مكّة بعيالي ، فقلت أصلّي أربع ركعات وأودّع عمّار الدّار. فصلّيت وقلت : يا عمّار الدّار سلام عليكم ، فإنّا خارجون إلى مكّة نجاور بها.
فسمعت هاتفا يقول : وعليكم السّلام يا سلمة ، ونحن خارجون من هذه الدّار ، فإنّه بلغنا أنّ الّذي اشتراها يقول : القرآن مخلوق.
وذكر ابن أبي داود أنّ سلمة توفّي من أكلة فالوذج.
توفّي سلمة بن شبيب في رمضان سنة سبع وأربعين (٣).
قال ابن يونس.
وذكر أنّه قدم مصر سنة ستّ وأربعين فحدّث بها (٤) ، رحمهالله.
__________________
(١) تهذيب الكمال ١١ / ٢٨٦ وفيه : «ما علمنا به بأسا».
(٢) في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٣٦.
(٣) التاريخ الصغير ، الثقات لابن حبّان. وقيل : مات سنة ست وأربعين ، وقيل سنة أربع وأربعين ومائتين. (المعجم المشتمل).
(٤) قال أبو حاتم الرازيّ : صدوق.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال : «كان مستملي المقرئ».