وبشر بن المفضّل ، ويحيى القطّان.
وعنه : د. ت. ن. ، وعبد الله بن أحمد ، وابن صاعد ، وعليّ بن عبد الحميد الغضائريّ ، وطائفة.
قال النّسائيّ (١) : ثقة (٢).
قلت : كان ظريفا مطبوعا شاعرا محسنا.
قال إسماعيل القاضي : دخل سوّار القاضي على محمد بن طاهر فقال :
أيّها الأمير إنّي جئت في حاجة رفعتها إلى الله قبل رفعها إليك. فإن قضيتها حمدنا الله وشكرناك ، وإن لم تقضها حمدنا الله وعذرناك. فقضى جميع حوائجه (٣).
قال أحمد بن المعدّل : كان سوّار بن عبد الله القاضي قد خامر قلبه شيء من الوجد فقال :
سلبت عظامي مخّها (٤) فتركتها |
|
عواري في أجلادها تتكسّر (٥) |
وأخليت منها مخّها فكأنّها (٦) |
|
قوارير في أجوافها الريح تصفر |
خذي بيدي ثمّ اكشفي الثّوب تنظري (٧) |
|
بلى جسدي لكنّني أتستّر (٨) |
مات سنة خمس وأربعين (٩) بعد أن عمي ، وكان فقيها فصيحا مفوّها ، وافر اللّحية. وقع لي حديثه بعلوّ من رواية المخلّص ، عن ابن صاعد ، عنه.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ٢١٢.
(٢) وفي المعجم المشتمل لابن عساكر في : لا بأس به.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٢١٠.
(٤) في تاريخ بغداد : «لحمها».
(٥) في تاريخ بغداد : «عواري ممّا نالها تتكسّر».
(٦) في تاريخ بغداد : «فتركتها».
(٧) في تاريخ بغداد : «خذي بيدي ثم ارفعي الثوب تنظري».
(٨) في تاريخ بغداد ٩ / ٢١١ بزيادة بيت قبل الأخير :
إذا سمعت ذكر الفراق تراعدت |
|
مفاصلها خوفا لما تتنظّر |
(٩) التاريخ الصغير ٢٣٦ ، الثقات ٨ / ٣٠٢.