قال ابن عديّ (١) : وقد روى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم.
وقال عليّ بن محمد الحسنيّ ، عن صالح جزرة : كان ابن يعقوب يشتم عثمان رضياللهعنه ، وسمعته يقول : الله أعدل من أن يدخل طلحة والزّبير الجنة قاتلا عليّا بعد أن بايعاه.
وقال القاسم بن زكريّا المطرّز : دخلت على عبّاد بالكوفة ، وكان يمتحن من يسمع منه. قال : من حفر البحر؟ فقلت : الله خلق البحر.
قال : هو كذلك ، ولكن من حفره؟
فقلت : يذكر الشيخ.
فقال : حفره عليّ. فمن أجراه؟
فقلت : الله.
قال : هو كذلك ، ولكن من أجراه؟
قلت : يفيدني الشيخ.
قال : أجراه الحسين.
وكان عبّاد بن يعقوب مكفوفا ، فرأيت سيفا وجحفة ، فقلت : لمن هذا السّيف؟
قال : لي ، أعددته لأقاتل به مع المهديّ.
فلمّا فرغت من سماع ما أردت منه ، دخلت عليه فقال : من حفر البحر؟
فقلت : حفره معاوية ، وأجراه عمرو بن العاص. ثمّ وثبت وعدوت ، فجعل يصيح : أدركوا الفاسق عدوّ الله فاقتلوه.
قلت : هذه حكاية صحيحة رواها ابن المظفّر الحافظ ، عن القاسم.
قال محمد بن جرير : سمعت عبّاد بن يعقوب يقول : من لم يتبرّأ في صلاته كلّ يوم من أعداء آل محمد صلىاللهعليهوسلم ، حشره الله معهم.
__________________
(١) المصدر نفسه.