قال محمد بن إسحاق النّديم (١) : الفضل بن مروان بن ماسرجس النّصرانيّ ، وعمّر ثلاثا وتسعين سنة ، وخدم المأمون والمعتصم ووزر له ، وخدم من بعدهما من الخلفاء. وكان قليل العلم خبيرا بخدمة الخلفاء. وكان المعتصم يكثر الإطلاق على اللهو ، وكان الفضل لا يمضي ما يطلقه في بعض الأحايين ، فبلغ المعتصم ذلك فنفاه إلى السّنّ ، واستوزر محمد بن عبد الملك الزّيّات. ثمّ إنّ الفضل فيما بعد سكن سامرّاء.
وعنه : قال : أنعمت النّظر في علمين ، فلم أرهما يصحّان : النّجوم (٢) والسّحر.
وممّا كتبه بعض الأدباء على باب داره :
[تفر] (٣) عنت يا فضل بن مروان فاعتبر |
|
فقبلك كان الفضل والفضل والفضل |
[ثلاثة] (٤) أملاك مضوا لسبيلهم |
|
أبادتهم التّنكيل (٥) و [الحبس] (٦) والقتل |
[إنّك] (٧) قد أصبحت للنّاس عبرة (٨) |
|
ستودي كما أودي [الثلاثة من قبل] (٩) |
يعني الفضل بن يحيى البرمكيّ ، والفضل بن الربيع الحاجب ، والفضل. [بن سهل] (١٠). ثمّ إنّ الفضل بقي خاملا إلى أن مات في شوّال سنة خمسين ومائتين (١١).
__________________
(١) في الفهرست ١٢٧.
(٢) هكذا في الأصل. وفي : سير أعلام النبلاء : «النحو».
(٣) في الأصل بياض ، والإستدراك من : وفيات الأعيان.
(٤) في الأصل بياض.
(٥) في : وفيات الأعيان ، وسير أعلام النبلاء : «أبادتهم الأقياد».
(٦) في الأصل بياض ، والإضافة من : وفيات الأعيان ، وشذرات الذهب. أما في : سير أعلام النبلاء : «والذلّ».
(٧) في الأصل بياض.
(٨) في وفيات الأعيان ، وشذرات الذهب : «وإنك قد أصبحت في الناس ظالما».
(٩) في الأصل بياض. والإستدراك من : وفيات الأعيان ٤ / ٤٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٢٢ ، وورد البيتان الأولان فقط في : سير أعلام النبلاء ١٢ / ٨٤ ، ٨٥.
(١٠) في الأصل بياض ، والإستدراك من : وفيات الأعيان ٤ / ٤٦.
(١١) وفيات الأعيان ٤ / ٤٦.