وقدم بغداد سنة اثنتي عشرة ومائتين ، فسمع من عفّان ، وجالس أحمد بن حنبل وناظره.
قال أبو زرعة : سألني أحمد بن حنبل : من بمصر؟
قلت له : أحمد بن صالح.
فسرّ بذكره ودعا له (١).
وقال صالح بن محمد : قال أحمد بن صالح : كان عند ابن وهب مائة ألف حديث (٢) ، كتبت عنه خمسين ألف حديث (٣).
قال صالح : لم يكن بمصر أحد يحسن الحديث غير أحمد بن صالح. وكان رجلا جامعا ، يعرف الفقه والحديث والنّحو ، ويتكلّم في حديث الثّوريّ وشعبة وأهل العراق ، يعني يذاكر به.
قال : وكان يذاكر بحديث الزّهريّ ويحفظه (٤).
وقال عليّ بن الحسين بن الجنيد : سمعت ابن نمير يقول : ثنا أحمد بن صالح ، وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله (٥).
وسئل عنه أبو حاتم فقال : ثقة كتبت عنه بمصر ، ودمشق ، وأنطاكية (٦).
وقال البخاريّ : هو ثقة [صدوق] ، ما رأيت أحدا يتكلّم فيه بحجّة (٧).
وقال يعقوب الفسويّ : كتبت عن ألف شيخ وكسر ، حجّتي فيما بيني وبين الله رجلان : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن صالح (٨).
وقال أحمد بن عبد الله العجليّ (٩) : أحمد بن صالح ثقة ، صاحب سنّة.
__________________
(١) الكامل لابن عديّ ١ / ١٨٤ ، تاريخ بغداد ٤ / ١٩٦.
(٢) في الكامل ١ / ١٨٥ : قال أحمد بن صالح : صنّف ابن وهب مائة ألف وعشرين ألف حديث.
(٣) تاريخ بغداد ٤ / ٢٠٠.
(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٢٠٠.
(٥) تاريخ بغداد ٤ / ١٩٩.
(٦) الجرح والتعديل ٢ / ٥٦.
(٧) تاريخ بغداد ٤ / ٢٠١ والزيادة منه.
(٨) تاريخ بغداد ٤ / ٢٠٠.
(٩) في تاريخ الثقات ٤٨.