كنت أطمع فيه. قال وقال الزهري خرج أمية في سفر فنزلوا منزلا فأم أمية وجها وصعد في كثيب فرفعت له كنيسة فانتهى إليها فإذا شيخ جالس ، فقال لأمية حين رآه إنك لمتبوع فمن أين يأتيك رئيك؟ قال من شقي الأيسر ، قال : فأي الثياب أحب إليه أن تلقاه فيها؟ قال السواد ، قال : كدت تكون نبي العرب ولست به ، هذا خاطر من الجن وليس بملك وان نبي العرب صاحب هذا الأمر يأتيه الملك من شقه الأيمن ، وأحب إليه ان يلقاه فيها البياض ، قال الزهري وأتى أمية أبا بكر فقال له يا أبا بكر عمي الخبر ، فهل أحسست شيئا؟ قال : لا والله ، قال قد وجدته يخرج في هذا العام. وقال عمر بن شبة : سمعت خالد بن يزيد يقول : إن أمية وأبا سفيان بن حرب صحباني في تجارة إلى الشام ، فذكر نحو الحديث الأول ، وزاد فيه فخرج من عند الراهب وهو ثقيل ، فقال له أبو سفيان : إن بك لشرا فما قضيتك؟ قال خير ، أخبرني عن عتبة بن ربيعة كم سنه؟ فذكر سنا ، قال : أخبرني عن ماله ، فذكر مالا ، فقال له : وضعته ، قال أبو سفيان بل رفعته ، فقال إن صاحب هذا الأمر ليس بشيخ ولا ذي مال قال وكان الراهب أيأسه وأخبره أن الأمر لرجل من قريش. قال الزبير : وحدثني عمر بن أبي بكر المؤملي ، قال حدثني رجل من أهل الكوفة ، قال : كان أمية نائما فجاءه طائران فوقع أحدهما على باب البيت ودخل الآخر فشق عن قلبه ثم رده الطائر ، فقال له الطائر الآخر أوعى؟ قال نعم ، قال أزكى؟ قال أبى. وقال الزهري : دخل يوما أمية بن أبي الصلت على أخته وهي تهنأ أدمالها ، فأدركه النوم فنام على سرير في ناحية البيت قالت فانشق جانب من السقف في البيت وإذا بطائرين قد وقع أحدهما على صدره ووقف الآخر مكانه ، فشق الواقع صدره وأخرج قلبه فشقه ، فقال الطائر الآخر للذي على صدره : أوغى؟ قال : وعى ، قال : أقبل؟ قال : أبى ، قال فرد قلبه في موضعه ثم مضى فاتبعهما أمية طرفه وقال : لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما. لا بريء فاعتذر ولا ذو عشيرة فأنتصر ، فرجع الطائر فوقع على صدره فشقه حتى أخرج قلبه فشقه فقال الطائر الأعلى للواقع : أوعى؟ قال : وعى ، قال : أقبل؟ قال : أبى ، ونهض فاتبعهما أمية بصره فقال : لبيكما لبيكما ها أنا ذا لديكما ، لا مال لي يغنيني ولا عشيرة تحميني ، فرجع الطائر فوقع على صدره فشقه ثم أخرج قلبه فشقه فقال الطائر الأعلى : أوعى؟ قال : وعى : قال :