روى عنه : وجيه الشّحاميّ.
وتوفي في رمضان.
قال : عبد الغافر (١) فيه : أستاذ البلد في العربية واللّغة ، كثير التّصانيف والتّلامذة.
تلمذ للحاكم أبي سعيد بن دوست ، وقرأ عليه الأصول.
وقرأ الحديث الكثير على المشايخ. وأفاد أولاده.
وحدّث عن : أبي القاسم السّرّاج ، وابن فنجويه ، وطبقة أصحاب الأصمّ.
ثمّ روى عنه عبد الغافر حديثا (٢).
١٣٢ ـ يونس بن أحمد بن يونس (٣).
أبو الوليد الأزديّ الطليطليّ. ويعرف بابن شوقه.
روى عن : قاسم بن هلال ، وأبي عمر بن سميق ، وجماهر بن عبد الرحمن.
وكان خيرا ، فاضلا ، زاهدا ، له بصر بالفقه ، وتصرف في الحديث ، وفيه مروءة (٤).
توفي بمجريط (٥).
__________________
(١) عبارته في (المنتخب) : «استاذ البلد وأستاذ العربية واللغة ، معروف مشهور ، كثير التصانيف والتلامذة ، مبارك النفس ، جم الفوائد ، والنكت ، والطّرف ، مخصوص بكتب أبي منصور الثعالبي.
تلمذ للحاكم أبي سعد بن دوست وقرأ الأصول عليه وعلى غيره. وصحب الأمير أبا الفضل الميكالي ، ورأى العميد أبا بكر القهستاني ...».
(٢) صنّف : البلغة ، وجونة الندّ. (بغية الوعاة ٢ / ٣٤٧).
وله نثر حسن وشعر بارع كقوله في الثعالبي مؤلّف «تتمّة الدهر» :
لئن كنت يا مولاي أغليت قيمتي |
|
وأغليت مقداري وأورثتني مجدا |
وقصرّت في شكريك فالعذر واضح |
|
وهل يشكر المولى إذا أكرم العبد؟ |
(٣) انظر عن (يونس بن أحمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٨٧ رقم ١٥١٥.
(٤) وقال ابن بشكوال : كان الأغلب عليه من الحديث ما فيه الزهد والرقائق ، ... وكان بارّا بإخوانه ، جميل المعاشرة لهم ، أحسن الناس خلقا ، وأكثرهم بشاشة ، لا يخرج من منزلة إلا لأمر مؤكّد.
(٥) وهي حاليا : مدريد.