مصاهرة ، وصحبة (١) ، وجلس للتذكير ، وعفي على من كان قبله بطريقته (٢) ، بحيث لم يعهد قبله مثله في التذكير. وصار من مذكري الزمان (٣) ، ومشهوري المشايخ. ثمّ قدم نيسابور ، وعقد المجلس (٤) ، ووقع كلامه في القلوب (٥) ، وحصل له قبول عند نظام الملك خارج عن الحدّ ، وكذلك عند الكبار.
وسمعت ممن (٦) أثق به أنّ الصّاحب خدمه بأنواع (٧) من الخدمة ، حتّى تعجب الحاضرون منه (٨).
وكان ينفق على الصوفية أكثر مما يفتح له به (٩). وكان مقصدا من الأقطار للصوفية (١٠).
وكان مولده في سنة سبع وأربعمائة.
وسمع من : أبي عبد الله بن باكويه ، وأبي حسان المزكي ، وأبي منصور البغداديّ ، وابن مسرور ، وجماعة.
روى عنه عبد الغافر ، وعبد الله بن عليّ الحركوشيّ ، وعبد الله بن محمد
__________________
(١) زاد بعدها في (المنتخب) : «وإرادة ، ولزم ما عهده من الطريقة. وانفتح لسانه ، وساعده من التوفيق بيانه ، حتى قعد ...».
(٢) زاد بعدها في (المنتخب) : «وتيسر له إدراج المعاني الدقيقة ، والإشارات الرقيقة في ألفاظه الرشيقة».
(٣) العبارة في (المنتخب) : «.... لم يعهد قبله مثله ، وظهر كلامه وقبوله ولم يزل يترقى وتصعد أشباره رصه (كذا) وانتظام أمره ، إلى أن صار من مذكوري الزمان». (٤١٣ ، ٤١٤).
(٤) في (المنتخب) : «وعقد له المجلس. واجتمع عليه الطائفة».
(٥) في (المنتخب) زيادة : «وأحضر ولده الإمام أبا المحاسن نيسابور لسماع الحديث ، وسمعه الكثير ، من ذلك «متفق» الجوزي ، سمعته معهم من الشيخ أحمد بن منصور بن خلف المغربي ، بقراءة عمر بن أبي الحسن الدهستاني.
وعاد إلى طوس ، واتفق له سفرات إلى البلاد وإلى مرو ، وقبول عند الصاحب».
(٦) في (المنتخب) : «من».
(٧) في (المنتخب) : «خدمه بنفسه بأنواع».
(٨) زاد في (المنتخب) : «وأكرمه».
(٩) العبارة في (المنتخب) : «وكان ينفق ما يفتح له من الإرفاق على الصوفية ، وما كان يدخر الكثير».
(١٠) زاد في (المنتخب) : «والغرباء والطارئين بالإرادة. وكان لسان الوقت».