أبو الحسن البغداديّ ، غرس النّعمة.
من بيت الكتابة والبلاغة والتاريخ. جمع ذيلا على تاريخ أبيه (١).
وكان عاقلا ، لبيبا ، رئيسا مبجلا (٢).
سمع : أبا عليّ بن شاذان ، وغيره.
روى عنه : ابن السّمرقنديّ ، والأنماطيّ.
__________________
(٣١١) (في ترجمة أبيه هلال بن المحسّن رقم ٧٨٥) ، ومرآة الزمان (وفيات ٤٨٠ ه.) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٤ ، والتاريخ المجدّد لمدينة السلام لابن النجار (مخطوطة باريس ، رقم ٢١٣١ عربي) ، والوافي بالوفيات ١ / ٥٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٦ ، وكشف الظنون ١٤١٩ ، ١٤٧١ ، ٢١٤٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٧٩ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٥ ، ودائرة المعارف الإسلامية ٤ / ٢٢ ، والأعلام ٧ / ٣٥٧ ، ومعجم المؤلفين ١٢ / ٩٣ ، ومقدّمة رسوم دار الخلافة لميخائيل عواد ٢١ ـ ٢٥ ، ومقدّمة كتابة : الهفوات النادرة بتحقيق الدكتور صالح الأشتر ، طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق ١٣٨٧ ه. / ١٩٦٧ م.
(١) قال الخطيب عن هلال بن المحسّن : ورأيت له تصنيفا جمع فيه حكايات مستملحة وأخبارا نادرة ، وسمّاه كتاب «الأماثل والأعيان ومنتدى العواطف والإحسان» وهو مجلد واحد ، ولا أعلم هل صنف سواه أم لا. (تاريخ بغداد ١٤ / ٧٦ ، المنتظم ٨ / ١٧٦ ، معجم الأدباء ١٩ / ٢٩٤ ، وفيات الأعيان ٦ / ١٠١) وقد ذيل هلال بن المحسن على تاريخ ثابت بن سنان. وابن سنان ذيله على تاريخ الطبري.
(٢) قال ابن الجوزي : وكان له صدقة ومعروف ، وخلف سبعين ألف دينار .. ونقلت من خطّ أبي الوفاء بن عقيل قال : حضرنا عند بعض الصدور فقال : هل بقي ببغداد مؤرّخ بعد ابن الصابي؟ فقال : القوم : لا. فقال لا حول ولا قوة إلا بالله ، يخلو هذا البلد العظيم من مؤرّخ حنبلي ـ يعني ابن عقيل نفسه ـ هذا مما يجب حمد الله عليه ، فإنه لما كان البلد مملوء بالأخيار وأهل المناقب قيض الله لها من يحكيها ، فلما عدموا وبقي المؤذي والذميم الفعل أعدم المؤرخ ، وكان ستر عورة.
وحكى عنه هبة الله بن المبارك السقطي أنه كان يجازف في تاريخه ، ويذكر ما ليس بصحيح ، قال : وقد ابتنى بشارع ابن عوف دار كتب ، ووقف فيها نحوا من أربعمائة مجلد في فنون العلوم ، ورتب بها خازن يقال له ابن الأقساسي العلويّ ، وتكرّر العلماء إليها سنين كثيرة ما لم تزل له أجرة ، فصرف الخازن وحك ذكر الوقف من الكتب وباعها ، فأنكرت ذلك عليه فقال :قد استغني عنها بدار الكتب النظامية.
فقال ابن الجوزي : بيع الكتب بعد وقفها محظور. فقال : قد صرفت ثمنها في الصدقات.
(المنتظم) وجاء في (البداية والنهاية ١٢ / ١٣٤) أن غرس النعمة أنشأ دارا ببغداد فيها أربعة آلاف مجلّد.
وقال الصفدي في (الوافي بالوفيات ١ / ٥٠) إن ابن الأقساسي الخازن على مكتبة غرس النعمة لم يكن أمينا عليها ، فأساء السيرة ، وباع كثيرا من هذه الكتب