قال ابن النّجّار : كان مقدّما في الأدب وفي التّرسّل درّس بالنّظاميّة ثم عزل بأسعد الميهنيّ (١).
٩٩ ـ عليّ بن عساكر بن سرور (٢).
أبو الحسن المقدسيّ ، ثمّ الدّمشقيّ ، الخشّاب ، الكيّال.
سمع : الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم ببيت المقدس ، وأبا عبد الله الحسن بن أبي الحديد بدمشق وكان قد جاء إليها تاجرا ، ثمّ سكنها بعد أخذ القدس.
وكان يصحب الفقيه نصر الله المصّيصيّ.
ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ، وسمع سنة سبعين من أبي الفتح.
وتوفّي في سنّ أبي الوقت صحيح الذّهن والجسم (٣).
__________________
(١) وقال ابن النجار : قدم بغداد في يوم الأربعاء السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وخمسمائة ومعه كتب من السلطان سنجر بن ملك شاه وابن أخيه محمود بن محمد إلى الديوان بتسليم المدرسة النظامية إليه ليدرّس بها ، فأجيب إلى ذلك بعد أن نفد الفقهاء بها من ذلك واجتهدوا في منعه ، فألزمهم الديوان بمتابعته ، فدرّس بها إلى شعبان من السنة المذكورة ، ثم وصل أسعد الميهني. حدّث ابن الباقرحي ببغداد بيسير. سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل الخفّاف ، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه ، وروى عنه في كتاب «سلوة الأحزان ، من جمعه.
وقال إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الفرّاء : سمعت أبا الفتح عبد الواحد بن الحسن ابن الباقرحي يقول : بتّ ليلة مفكرا في قلّة حظّي من الدنيا ، فرأيت في النوم مغنيا يغنّي ، فالتفت إليّ وقال : اسمع أي شيخ :
أقسمت بالبيت العتيق وركنه |
|
والطائفين ومنزل القرآن |
ما العيش في المال الكثير وجمعه |
|
بل في الكفاف وصحّة الأبدان |
(٢) انظر عن (علي بن عساكر) في : مشيخة ابن عساكر (مخطوط) ١ / ورقة ١٤٧ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ١٣٥ رقم ٤٢ ، والعبر ٤ / ١٥٢ ، ١٥٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ رقم ٢٤٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٦٦ رقم ١٧٨٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٢٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٥١٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٢٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦٧ ، ١٦٨.
(٣) مختصر تاريخ دمشق.