عليّ ، وأبو الفضل محمد بن عبد الكريم الرافعيّ ، وزينب الشّعريّة ، وآخرون.
ولقبه : عصام الدّين. وكان من كبار أئمّة الشّافعيّة.
قال حفيده القاسم : كان جدّي نظيرا لمحمد بن يحيى ، وكان يزيد على ابن يحيى بعلم الأصلين.
وقال ابن السّمعانيّ : إمام ، بارع ، مبرّز ، جامع لأنواع الفضل من العلوم الشّرعيّة ، وكان سديد السّيرة ، مكثرا من الحديث.
توفّي يوم عيد الأضحى.
وقد ذكره عبد الغافر (١) فقال : شابّ فاضل ، ديّن ورع ، أصيل ، من أحفاد الإمام أبي بكر بن فورك ، والفقيه أبي بكر الصّفّار ، ومن أسباط أبي القاسم القشيريّ. نشأ معي وفي حجر الوالد مع أخيه أبي بكر ، وسمعا الكثير بإفادة جدّهما والدي ، وأدركا إسناد السّيد أبي الحسن ، والحاكم ، وعبد الله بن يوسف ، وهذا الإمام أحد وجوه الفقهاء الآن ، يرجى له البقاء إن شاء الله إلى وقت الرّواية (٢).
١٠٢ ـ عيسى بن هارون.
أبو موسى المغربيّ ، المالكيّ.
__________________
(١) في المنتخب من السياق ٣٧٢.
(٢) وقال ابن نقطة : حدّث بمسند الإمام أبي عبد الله ، الشافعيّ ، عن نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي ، وعلي بن أحمد المديني ، وحدّث أيضا عن أبي القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن أبي حرب ، وقدم بغداد وحدّث بها عن أبي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي وغيره. وكان ثقة.
حدّثنا عنه جماعة من أشياخنا ، وحدّث عنه بالمسند يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز الفقيه أبو علي الواسطي ، وثنا عنه سليمان ، وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي بغيره.
رأيت بخط عمر بن الصفار في إجازة يذكر أن مولده في شهور سنة سبع وستين وأربعمائة.
وكانت وفاته في ذي القعدة من سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. قاله ابن الإخوة الغرناطي ، وكان عمر ثقة. (التقييد).